غادة عبد الرحيم تكتب : مصر جبل لا يهزه ريح

تهنئة حارة للشعب المصري اللذي أثبت بكل معنى الكلمة أن حضارة السبع آلاف سنة مستمرة حتى الآن و أن الشعب المصري قادر على قهر الظروف و اخضاع حكومات ظالمة فلم ييأس أو يتخاذل عن أداء واجبه الوطني و الآن كلنا أدركنا أين تكمن قوتنا و ما هو السلاح اللذي عجزت أمامه الدول الكبرى و نجحنا في افشال مخططها انه وحدتنا ووقوفنا على قلب رجل واحد في المحن و الشدائد ولقد دعم الوحدة خير أجناد الأرض جيشنا و شرطتنا حيث أصبح الآن الوطن جسد واحد غير قابل للتقسيم فلنصفي قلوبنا ونيتنا و لنتعلم من ما حدث أننا ان انقسمنا انهزمنا و لكن فرحتنا اليوم مشوبة بالخوف من المجهول المنتظر انه احساس طبيعي بعد كل ما مررنا به من صعاب في الفترة السابقة بل أن بعضنا ان لم يكن كثير منا مازال يعاني من فقدان الثقة في الآخرين بسبب جو المؤامرات و التخوين اللذي كنا نعيشة و لكن علاجه بسيط بالتوكل على الله و التفاؤل و تصفية نيتنا تجاه بعضنا البعض و العمل الجاد اللذي سنجني حصيلته جميعا ان شاء الله و لقد حبانا الله جميعا بوطن يحسدنا عليه الكثيرين و الأجمل من الوطن الشعب ذو الكرامة الواعي لما يدور حوله كثير منا لا يصدق أن العاصفة انتهت و أن المرسى أمامنا على مرمى البصر فلنرسوا جميعا في حفظ الله و رعايته و لا نخاف من من يستعرض قواه الوهمية علينا فهم أضعف من ذلك بكثير فلقد استعملوا كل الوسائل ليقنعوا العالم بأنهم أقوى دول العالم لكن جنودهم اللذين هم من مختلف بقاع الأرض و أشك في انتمائهم الفعلي لدولتهم الحالية لم يصمدوا أمام حرارة الجو في حرب الخليج أما جنودنا فقد قاموا بالدور كاملا دون تخاذل كما أن تلك المعونات اللتي يلوحون بقطعها ما بين الحين و الآخر لا يستفيد بها الشعب المصري في شيء كما أنهم كانوا السبب في خسارتنا أضعاف تلك المعونة في الأعوام البائدة بنشرهم الحثالة اللتي دمرتنا اقتصاديا و ماديا حتى نبقى عالم ثالث و هم عالم أول على حسب تصنيفهم العنصري كما أشك أن دولة لم يكن لها وجود منذ ثلاثمائة عام تستطيع الصمود أمام حضارة سبعة آلاف عام مذكورة في التوراه و الانجيل و القرآن.