غادة عبد الرحيم تكتب : لعبة الدين

غادة عبدالرحيم

لم يشهد الدين هذا الكم من الإسفاف و الاستهزاء منذ زمن بعيد على يد حثالة مغيبة ضيقة الأفق لا تفقه من الدين شيئا , تارة يحاولون إشعال الفتن وجر الشارع إلى حرب أهلية و تارة أخرى ينشرون شائعات فاجرة الغرض منها نشر الفوضى و البلبلة مستخدمين سلاح قذر ألا و هو الإرهاب و قتل الأبرياء في شهر حرمت فيه الدماء و تارة أخرى يهرعون إلى الصلاة في غير مواعيدها و لا في اتجاه القبلة في الشوارع العامة إذا حاولت الشرطة ردعهم بعد ترويعهم المواطنين ,ترى بأي دين يدينون من لم يراعوا حرمة الشهر الكريم ماذا من الكبائر لم يرتكبوا من كذب و نفاق و خيانة وطن باستقوائهم بأمريكا التي حاولت جاهدة تمويلهم لتقسيم بلاد العرب و تفتيتها ونشر الدمار فيها و التي يحاسب رئيسها الآن من قبل الكونجرس على إنفاق أموال طائلة على مشروع فاشل كان أضعف من إرادة شعبنا التي خيبت ظنهم جميعا , ترى ماذا ينتظرون و ماذا يحاولون إثباته للعالم , أنهم بمثابة شخص هزيل يقف في وجه ثور هائج و بمثابة بيت من طين بدائي الصنع يقف في وجه طوفان مدمر , الآن نقولها صريحة للإخوان المتأسلمين أن ما يحول بين الشعب و بين تأديبهم بل و مسحهم من الوجود هو أخلاق الشعب المصري الذي يراعي حرمة الدين و الشهر الفضيل هم من وصفهم خير الخلق بأنهم في رباط إلى يوم الدين و أنهم خير أجناد الأرض اذا فالشعب المصري واحد معروف بسيماه أما من يهاجمون جيشنا و يروعون أمننا و يستعينون بأبناء صهيون علينا فليسوا منا و كونهم مغيبون ليس عذرا بل هو أقبح من الذنب ذاته إذ أعطاهم الله عقل و لم يستعملوه في الحق بل رضوا أن يساقوا كما تساق الإبل بأوامر لم يبحثوا حتى عن مصدرها فهم بذلك يخدمون الشيطان باسم الدين و الدين بريء منهم و من أفعالهم .

بواسطة belaad بتاريخ 20 يوليو, 2013 في 04:45 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا