تلاوة القرآن.. في “شهر القرآن”

شجرة

خصَّ الله- سبحانه وتعالى- شهر رمضان المبارك بنزول القرآن الكريم, وذلك فى ليلة مباركة هى ليلة القدر, حيث أنزله الله- عز وجل- من اللَّوح المحفوظ إلى السماء الدنيا و ثم توالى نزول الكتاب العزيز مفرقاً على قلب الحبيب – صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك بات من الواجب على كل مسلم أن يقرأ هذا الكتاب الكريم, ويعمل به, ويتخذه منهاجاً يوصله إلى رضوان الله تعالى.

ونحن الآن فى شهر نزول هذا القرآن الكريم, فإنه يجب على كل مسلم أن يستزيد من تلاوته, وأن يعقد العزم على العمل به طيلة أيام السنة, وألا يهجره بعد فوات الشهر الكريم, فمن علامات قبول الطاعة, المداومة عليها, كما عليه ألا يجهد نفسه فى القراءة, ولكن عليه أن يقرأ قدر المستطاع شريطة أن يدوام على ذلك, “فخير الأعمال أدومها وإن قل”.

القرآن الكريم.. كنز الحسنات

مكانة القرآن الكريم عند الله تعالى- أعظم من أن تُكتب, فهذا الكتاب العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, هو أعظم الكتب السماوية على الإطلاق, قال تعالى:” وأنزلنا عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم…”,( سورة المائدة, الآية:48), كما أن هذا الكتاب الكريم جعله الله تعالى نور وهدى لمن عمل به, وسار على نهجى, قال تعالى:” يا ايها الناس قد جاءكم برهان م ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا”,( سورة النساء, الآية, 174), وكذلك فقد مدح- سبحانه- التالين لهذا الكتاب العظيم, والعاملين بما فيه, فقال تعالى:” إن الذين يتلون كتاب الله وأقموا الصلاة, وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور”,( سورة فاطر, الآية:29).

وقد بيَّن الحبيب المصطفى- صلى اله عليه وسلم- مكانة قارئ هذا القرآن العظيم عند الله تعالى, وما ينتظره من الأجر والمثوبة فى الآخرة, فقال- عليه الصلاة والسلام:” خيركم من تعلم القرآن وعلمه”,( رواه البخارى), وقال- صلوات ربى وسلامه عليه:” إن من إجلال الله- عز وجل- إكرام ذى الشيبة المسلم, وحامل القرآن غير المغالى فيه, والجافى عنه, وإكرام

السلطان المقسط”,( رواه لبخارى, وأبو داود), وقال عليه أفضل الصلا والسلام:” الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة( الملائكة), والذى يقرأ القرآن ويتتعتع( يصعب عليه قراءته) فيه, وهو عليه شاق له أجران.”,( رواه البخارى , ومسلم), وقال- صلى الله عليه وسلم:”تعلموا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعاً لأصحابه”,( رواه مسلم), وقال- صلوات ربى وسلامه عليه-:” يُقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وارتق ورتل, كما كنت تُرتل فى الدنيا, فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها”,(رواه أبو داود, والترمذى), وهذا بالإضافة إلى أن هذا القرآن العظيم هو مصدر الحسنات, حيث قال- صلى الله عليه وسلم:” من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة, والحسنة بعشر أمثالها, لا أقول ألم حرف, ولكن ألف حرف, ولام حرف, وميم حرف”,( رواه الترمذى).

ولأهمية هذا الكنز الثمين فقد حذر الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – من هجره, ونسيانه, فقال- صلى الله عليه وسلم-:”تعهدوا هذا القرآن فو الذى نفسى بيدهلهوأشد تفلتاً من الإبل فى عقلها”,( رواه مسلم).

هذا, بالإضافة إلى العديد من اقوال الصحابة الأجلاء, والصالحين التى تحض على تلاوة هذا الكتاب العزيز… ولذلك فعلينا إخوانى الافاضل, وأخواتى الفضليات أ نغتنم هر القرآن فى الاستزادة فيه من تلاوة هذا الكتاب العزيز, وإن نتخذ من هذا الشهر الكريم محطة للمداومة على قراءته والعمل به طيلة أيام العام…. هدانا الله على سواء السبيل

بواسطة belaad بتاريخ 27 يوليو, 2013 في 05:10 مساءً | مصنفة في صحة ومجتمع | لا تعليقات

اترك تعليقا