غادة عبد الرحيم تكتب : الجيوش العربية والإنجازات العلمية

غادة عبدالرحيمهل تعلمون بماذا تفتخر اسرائيل اليوم … تفتخر اسرائيل في وقتنا هذا بتدمير الجيش العراقي بالكامل و الليبي بنسبة تسعون بالمائه و بتقليص الجيش السوري بنسبة خمسون بالمئة و أنه لم يعد أمامها سوى الجيش المصري الذي وقف صخرة صماء أمامها .. و أنها تطمح في تفتيته و تفكيكه داخليا في الأربعة عقود القادمة ..من خلال سلاحين الأول تأجيج الفتنة الداخلية و الثاني اعلان الحرب الاقتصادية العالمية ..عن طريق صندوق النقد الدولي بإجبار الدول المستفيدة على رفع الدعم عن المحروقات و المواد الغذائية تارة .. و رفع السلع الاستيرادية تارة أخرى ..و محاولة تعطيل الانتاج المحلي بحرق المصانع و المزارع و طبعا كل ذلك يتم من خلال عملاء مأجورين تم تجنيدهم منذ عقود ..فاذا كان لإسرائيل الصبر لأربعة عقود فقط بهدف تدمير جيش أي تدمير دولة .. فلم نعهد دولة قائمة بلا جيش منذ الأزل فلا بد أن يكون بديهيا أن تكون أعدت لما نعانيه الآن من أزمات اقتصادية و اجتماعية و داخلية و خارجية منذ عقود .. و لا مانع من استغلال غطاء سياسي لشن حرب باطنية دون الظهور في الصورة .. كاستغلال حماس ستار لها و لكن هل تمعن أحدنا بما كان يعانيه الشعب الفلسطيني من المدعو جيش حماس ؟ انه صناعة اسرائيلية بأيدي خونه و عملاء من نفس الدولة بواجهة اسلامية الهدف منها تشويه صورة الإسلام و تضليل العالم عن التفكير في الدولة الاستعمارية و أهدافها التوسعية …تفخر اسرائيل بعدم تقديم أي انجازات علمية أو أي فائدة للبشرية من قبل البلاد العربية في المائة عام المنصرمة .. ليس لضعف الكوادر العلمية لدينا و لكن لعدم توفر الفرص للشباب لتحقيق شيء بسبب انتشار الفساد المالي و الإداري في كافة البلاد العربية …. كالواسطة و المحسوبية والرشوة وو .. و هذا ما دعا اسرائيل للتفاؤل حيث استغلوا كل فرد لديهم لتحقيق أهدافهم ..فلم يحاربوننا فقط اقتصاديا و عسكريا و لكن أيضا حاربونا عن طريق البحث العلمي فأصبحوا يحتكرون سوق التكنولوجيا الذي نستفيد منه جميعا و نتنافس لشراء الأحدث منا … لقد أصبحوا يعلمون عنا كافة تفاصيل حياتنا و كل صغيرة و كبيرة دون الحاجة لتجنيد جواسيس فنحن من نقدمها لهم بأيدينا … و يعلمون أيضا أن رؤساؤنا كانوا مشغولون بسرقة مواردنا و حفلاتهم و أصدقائهم و صديقاتهم و تركهم البلاد في أيد غير أمينه تفننت في تحقيق الأهداف الإسرائيلية على مر الزمن … فإن حاول أحد المواطنين تقديم بحث علمي أو مشروع اقتصادي لأي جهة معنية سينال نصيبه من التعطيل ثم لن يتورعوا عن سرقة مشروعه و بيعه بأساميهم لجهات أجنبية تدفع بالعملات الصعبة و طبعا كل ذلك يصب في مصلحة مشروع استعماري واحد فهم من يملكون المال و الصبر لتحقيق أهدافهم … و بالرغم من ذلك و بدلا من أن نقف الى جانب خط دفاعنا الأول و الأخير يحاول المغيبون تدميره و صب حنقهم على الحكومة و تعطيل اعادة بناء الدولة و رفض الدستور فلم يكن الوقت كاف لتدميرنا بل لا بد من المزيد من الفوضى و العنف و تعطيل الانتاج و الانشغال بالفتنة الطائفية حتى نعطي عدونا بلادنا على طبق من ذهب … أفيقوا يرحمكم الله … حاربوا عدوكم بعملكم و علمكم و انتاجكم ووعيكم و تذكروا قول الله تعالى ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .

بواسطة belaad بتاريخ 23 ديسمبر, 2013 في 05:14 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا