أحترام المواطن والشعور به مواسم بقلم :محمد أبوالفضل

محمد ابو الفضل

من الأساسيات والمتعارف عليه في زمن الانتخابات أو أي مناسبة أو قضية تحتاج الى أصوات الناخبين بشكل فئوي أوعام تتسابق الجهات المعنية ومرشحيها بالنزول للشارع حتى يتواصلوا معنا بجميع كوادرهم من أعلاها الى أدناها، والسبب واضح لأن الصوت في العملية الانتخابية ذات الاسس الديمقراطية يرسم ملامح الكتل الفائزة من حكومات وكيانات نقابية وغيرها، لذا تجد تلك الجهات والاشخاص أحترام الناخب “مؤقتاً” مهما كان موقعه في المجتمع امراً ضرورياً لامناص منه!.

 ومن هذا المنطلق موسم الانتخابات يصبح موسم احترام لكل شخص لديه حق في التصويت، اتمنى لو بالامكان ان تجري انتخابات في كل المواسم وكل الايام. فكما نرى بعد كل انتخابات ينسى الفائزون وعودهم ويبتعدون عن الناس ولايحترمون ناخبيهم ويتعاملون معهم كمجرد وسيلة للوصول والفوز بالسلطة وكسب مايمكن من هذه العملية، اما بقية الايام والفصول فهي ليست ايام لاحترام للشعب بل فصول يسودها النسيان والاهمال.

مادام هذا الموسم موسم احتياج الاحزاب والكيانات والشخصيات لاصوات الناخبين وموسم التوسل لاقناعهم بالتصويت، بالمقابل هو موسم للانتقام من اولئك الذين وعدوا ولم يلتزموا ووصلوا للسلطة ولم يتجشموا عناء استخدامها لصالح الناس. انه بالنسبة للناخب موسم لتصحيح الاخطاء والاستفادة من تجارب السنوات الماضية وعدم نسيان ماحدث فيها والخسارات المترتبة على الاختيارات الخاطئة، في مقابل تهافت شرس نحو قبة البرلمان في ظل برامج تحمل طابع كذبة نيسان التي انطلقت يومها، لذا يبدو من الضروري ان يستغل الشعب هذا الموسم لاقصى درجة لاستعادة احترامه وكرامته ولو لبرهة من الزمن لان هذا اليوم هو يومه وهذه الفرصة لاتأتي الا مرة واحدة كل اربع سنوات.

 

بواسطة belaad بتاريخ 23 مايو, 2014 في 12:16 مساءً | مصنفة في أراء حرة | لا تعليقات

اترك تعليقا