جيهان السنباطى تكتب : الإخوان فى مأزق

جيهان السنباطى

“بكرة تروحى ياناكرة خيرى وتشوفى زمانى من زمن غيرى” مثل مصرى لاح فى ذهنى حينما علمت بمبادرة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتصالح مع قطر , وإعادتها الى مجلس التعاون الخليجى , ومناشدة مصر أن تفتح المجال للتصالح معها لرأب الصدع العربى ,

 وكم كان الرئيس السيسى رجلاً ذكياً حكيماً , وسياسياً محنكاً , حينما جاء رده سريعاً بالترحيب والإستجابة على هذه المبادرة , والتى بها يتعين على قطر إيقاف جميع حملات التطاول، وترويج الأكاذيب ضد مصر , ووقف محاولات شق الصف، ومنع جميع الممارسات التى تمارس من الجماعة الإرهابية ضد مصر , ووقف الأبواق الإعلامية النشاز، والإستجابة لكل ما طلبته مصر، بالنسبة لتسليم العناصر الإرهابية المطلوبة من المنتمين لجماعات إرهابية، ومنع التمويل الذى كانت تقدمه لبعض الجماعات الإرهابية .

 وطبقاً لهذه المبادرة فعلى قطر أن تثبت حسن النية فى الفترة القادمة بتنفيذ تلك المطالبات كدليل على إستجابتها لبنود إتفاق الرياض , والتى تعنى تخليها عن مساندتها لجماعة الإخوان تدريجياً , وفى هذه الحالة ستجد الجماعة نفسها وقعت فى مأزق كبير , حيث خسرانها لأهم وأكبر داعم سياسى وإعلامى ومالى لها فى المنطقة , فماذا سيفعلون ؟؟؟ ولمن سيلجأون ؟؟؟

 هل سيوافقون على البقاء فى قطر ولكن بشرط عدم ممارسة العمل السياسى والظهور على وسائل الإعلام القطرية وخاصة قناة الجزيرة مباشر مصر ,, أم سيلجأون الى أحضان أردوغان الذى تعانى بلاده من أزمات سياسية داخلية وتوترات مع دول الجوار وخاصة مصر , وإستغلال قناتى الشرق ومصر الآن الفضائيتين اللتين يتم بثهما من داخل الأراضى التركية كمنبراً جديداً بديلاً يستخدمونه ضد مصر يبث من خلالهما حملات التطاول على الرئيس عبد الفتاح السيسى وتشويه صورة مصر فى الخارج , أم سيحاولون مراجعة سياساتهم وأفكارهم وتوجهاتهم والبحث عن سبل جديدة للتفاوض والتصالح مع القيادات المصرية والإنخراط مع باقى الشعب تحت راية واحدة لحفظ أمنه وإستقراره .

 فى هذا السياق أستطيع أن أؤكد على أنهم لن يلجأون ابداً الى التقرب من السلطات المصرية , بل سيهربون من قطر الى تركيا بحثاًعن الامان المفقود وخوفاً من العقاب على ما أرتكبوه من جرائم فى حق الشعب المصرى , ولكن أحب أن اذكرهم بشىء هام وهو متعلق بما أوردته فى أول المقال وهو المثل الشعبى المصرى المعروف , أقول لهم فى السابق كنتم تحتمون بدولة قطر وبأميرها , فرحون سعداء بتزايد فجوة العداء بينها وبين مصر التى أتاحت لكم فرصة الإستقواء بالغير على بلادكم , ورشقها بسهام سامة , والآن تحاولون الإستقواء بتركيا على بلادكم , ويوماً ما ستندمون على حرمانكم من إستنشاق هواء مصر والبقاء على أراضيها .

بواسطة belaad بتاريخ 23 نوفمبر, 2014 في 06:52 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا