غادة عبدالرحيم تكتب : من يغلق الحلقة ؟…

 

غادة عبدالرحيم

أصبح معلوما للجميع أن أمريكا هي من كانت تمد داعش بالأسلحة و المؤن و الأموال … و لكن كيف و أمريكا تمر بظروف اقتصادية صعبة لا تحسد عليها , و كانت الإجابة مذهلة , أننا نحن من نمول الإرهاب دون أن ندري بكامل إرادتنا و نشتري القنابل التي تنفجر فينا و السلاح الذي يتم ذبحنا به , وحيث أن هذه الحقيقة تعد دربا من الخيال إلا أننا لم نعي مدى توغل عدونا في بلادنا و عقيدتنا و صنع الأزمات ثم الاستفادة منها , فلم يكتفوا بتزييف الحقائق و العقائد في عقول الشباب و تقسيم البلاد العربية إلى طوائف متناحرة بل جعلونا نتبرع بأموالنا طواعية لهم, فكم من جمعيات مرخصة من الحكومة تابعة للإخوان المسلمين منتشرة في البلاد العربية تدعي أن لا علاقة لهم باء خوان مصر استغلوا أزمة سوريا و نشروا صناديق التبرعات لإغاثتها و مساعدة المحتاجين , و لكن بعد جمعهم ملايين الدولارات من جيوب البسطاء و النبلاء , لازال أطفال سوريا مشردين يموتون من البرد على حدود تركيا و من القصف و الذبح و الجوع داخل سوريا , كما لازال الفقراء يزدادون فقرا و جوعا في كافة الدول العربية إذن أين ذهبت أموال التبرعات , إن عقولنا تأبى أن تصدق أنها ذهبت لعدونا ليقتل السوريون و الليبيون و العراقيون و المصريون و الأردنيون و اليمنيون و غيرهم بها , إن عدونا يزداد قوة و يكبر يوما بعد يوم بأموالنا لأنه يتغذى على ضيق أفقنا , فالطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الحسنة و نعود لنسأل أنفسنا كيف لجهات حكومية أن تسمح بترخيص مثل هذه الجمعيات دون رقابة و كانت الإجابة أن فروع الإخوان متشعبة داخل الجهات الحكومية مسؤوليتهم أمام الجماعة تيسير الإجراءات لهم , إن هذا التنظيم لم يقم اعتباطا و لكن عدونا حضر له منذ سنوات طويلة درس خلالها فكرنا و سلوكياتنا و زرع أعضائه بيننا في كل مكان و دائرة سواء خلايا نشطة أو نائمة ورغم حظر أنشطتهم في مصر و تصديق العديد من الدول العربية على هذا الحظر إلا أن بعض من هذه الدول مازالت تحتضنهم و يمارسون أنشطتهم بها بكامل حريتهم و مشاركتهم للحياة السياسية و الاقتصادية في السر و العلانية مما يؤثر على أمنها و أمن الشرق الأوسط بأسره.

بواسطة belaad بتاريخ 4 مارس, 2015 في 12:32 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا