شريفة حمدى تكتب : فلسفة المصيبة

شريفة حمدي

دي مش مقالة أعتبروني هفضفض معاكم.
عندي أقتراح أسمه فلسفة المصيبة.
بمعني أن لا قدر الله لما يطيرك أتوبيس في نص الشارع تقول الحمد لله أني أتشليت بس لسه عايش.
ده بالظبط اللي حصل معايا……
يعني لما تكلم نواب مثلا للمطالبة بتعديل تشريعات مجحفة و أفسدت المجتمع بأسره و أظلمت الدنيا في عيوننا و دمرت أجيال و مازالت تدمر يترد عليك بأن القانون ملوش دعوة و أنتم اللي أخلاقكم بايظة.
ماذا تفعل لو كنت مكاني؟؟
هنا تأتي فلسفة المصيبة بس من النواب مش مني أعوذ بالله.
قلت و ماله مش عيب بايظة بايظة فين بقي القانون اللي يظبطها؟؟؟؟؟
و كل العالم و الدول عندها قوانين تعطي كل ذي حق حقه و تعاقب اللي أخلاقه بايظة و مش سايباه طايح في البلد علي اللي أخلاقه محترمة و الذي تعلمته أن القوانين شرعت لظبط إيقاع المجتمع و تنظيم العلاقات بين أفراد الشعب لأن من أمن العقاب أساء الأدب.
و عندما قلت أن العقوبة الرادعة تحفظ أمن البلاد و العباد .
قيل لي نصا أجروا أتصالحوا و محدش يكلمنا تاني و لا عايزين نشوفكم أنتم بوظتوا يومي.
يعني نقضيها قعدة عرب و مصاطب و رزقنا علي الله و بختك يا أبو بخيت.
و سألت أومال حضراتكم دخلتم المجلس الموقر ليه و بتعملوا إيه جوا تحت القبة لما مش بتشرعوا و لا بتراقبوا و مصدعين أوي كدة من الشعب؟؟؟؟؟
و هنا يأتي وقت التطبيق العملي لنظرية المصيبة بمعني..
أنه لا و تقريبا لن يوجد تشريع منضبط يقوم بدوره في حفظ حق من له حق أو يحميك من عدوان من ليس له حق عليك أما القانون يا روحي عليه ياللي ظلمتوا القانون بأخلاقكم البايظة و الفاسدة و أتقضوها بالتراضي و أبعدوا عن التقاضي بس أحمدوا ربكوا أن بلدكوا فيها مجلس.
و سألت تاني طب و لو بعدنا عن التقاضي و متقضش بالتراضي نعمل إيه يا فندم؟؟؟
هو ده يرضي ربنا يا فندم؟؟؟؟
أترد بأن ربنا بقي هو اللي هيحكم و أحنا مالنا…..و احنا مالنا و مال البلاوي دي…
و هنا عليك أن تفلسف مصيبتك بأنه علي الرغم من أن الشعب بالنسبة لهم بلاوي لكنهم لسه مأمنين و الحمدلله بأن في ربنا هيحكم بينا و بينهم.
و بصراحة بسألكم لماذا تكالبوا علي دخول المجلس و كانوا يتهافتون علي كسب مودتنا قبل أصواتنا قبل دخولهم العتبة الشريفة؟؟
و لماذا أصبحت أصواتنا الأن بتأرفهم و حقوقنا بلاوي و وجع دماغ بعد نيل مرادهم بكرسي منجد من أيام الملك؟؟
نصيحتي لنفسي و لكم لازم كلنا نفلسف مصيبة حياتنا علي أنه لا مجلس لنا يحافظ علينا و لكن ربنا هيحكم علينا كلنا يوم لن ينفع مجلس و لا حصانة.

بواسطة belaad بتاريخ 1 أبريل, 2017 في 01:13 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا