شريفة حمدى تكتب : الأم و الصديقة و الصحفية ..غادة عبد الرحيم

شريفة حمدي

في أسبوع ألام مصر و خيانة الجميل أرتئيت أن هذا أفضل وقت لرد فضل الجميل لأصحابه. صداقة علي مدار ١١ عاما و منذ خمس سنوات فقط لم يخطر حتي في أحلامي أن أكون صحفية أو أكتب أي كلمة في أي مكان أو حتي يسمعني عصفور في فضاء الكون. أخذتي بيدي و فتحتي بوجهي باب السعادة بعد أن كنت أؤذن في مالطة كيمامة مستكينة توحد ربها جل في علاه. أذرتيني و كثيرا ما مسحت دموعي و أنصتي لي رغم همومك و أوجاعك. نحيتي نفسك من أجل وضع أبتسامة علي قلبي الحزين. و بالأمس فقط بعد أن رأيت كيف ذاع صيتي و علا صوتي الخافت يجاهر بالحق في وجه سارق السعادة و أين كنت و كيف أصبحت و صار القاصي و الداني يردد أقوالي راجعتني نفسي بأعظم سؤال لمن الفضل اليوم؟؟ قلت الفضل لله أولا ثم لصاحبة اليد البيضاء علي و التي دفعتني بقوة هائلة أمام أعتي العواصف لوقف مذبحة المشاعر. إنها صديقتي غادة عبد الرحيم. إن أفصح بيوت الشعر لن تستطيع أيفاء حقك و لن تعبر عن مدي أمتناني لطوق جميلك الذي ابدا لن أخلعه من رقبتي حتي نقف أمام الواحد القهار كي أوفيكي حق قدرك. و أرجو من كل من عاني مثلي و معي أن يشكر من أضأت أول شمعة بعيوننا علي أظلم طريق مشيناه نتحسس خطانا بعصا الأمل أشكروها حتي لو كان هذا الشكر صامتا. أما أنا فأسمحي لي أن أنحني أمام أمومتك التي وجدتها في زمن اليتم و صداقتك التي عشقتها في زمن الوحوش و مهنيتك التي أخجلتني و ألجمت لساني في زمن المصالح و اللي تغلب به العب به علي الرغم من أختلاف وجهات نظرنا. لكي أحترامي أولا ثم حبي ثانيا يا من عذرتي قهرة حرماني. بكل تواضع أشكرك يا من أئتمنتيني في زمن خانتني فيه من أنجبت طفلها من صلبي.

بواسطة belaad بتاريخ 15 أبريل, 2017 في 01:36 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا