لحظة وداع .. بقلم : د. ولاء عبد العليم

لوحة الجبال

كان دائما بيننا وداع .. كان أمرا معتادا أن تقف بيننا شهور تبدو دهور
وعند اللقاء نتعارف مجددا .. نتلمس ملامحنا ونتحسس بصمات الايام التى احتجزتنا بعيدا 
نلهو .. نشكو .. نلهث ونلهث لنلحق ببهجة تتسرب وكأننا نسابق ساعة رملية تفنى حباتها حقنا فى الحياة 
وتعود وتغيب وقد نعتاد العيش دون بعضنا ونكتفى بإجترار بقايا حياة تذوقناها عندما كنا معا
وهكذا صارت حتى أخر وداع .. أكملت على العهد .. أعتاد العيش بدونك ودون الحياة واكتفى بإجترار ذكريات الحياة 
ولكنى تعبت .. عجزت عن ترميم ما خربه رحيلك …عن ملأ ثقوب سوداء تستقطب أنفاسي فترهق روحى 
هزلت تلك الصبية وصارت بحاجة الى استناد … انهكها البعاد … تبدلت تجاعيد وجهها الى يأس من بعد عناد .. 
نفذت منها تلك الصبغة التى تلون بها شفتاها قبل ان تبتسم وتقسم انها تعتاد الفراق
حنينى يمزق أوردتى .. فأخرج منى ولو لحظة  وتجسد أمامى ولو طيفا يتلمس ملامحى لعلك تزيننى بالصبر والتصبر 
ترفق .. فلم ولن اعتاد بعادك .. سأظل دوما تلك الطفلة التى تتشبث برقبتك ترجوك البقاء 
وستظل دمعة علقت برموشي ولن تسقط الا بين اصابعك عند اللقاء 

بواسطة belaad بتاريخ 29 يونيو, 2017 في 10:50 صباحًا | مصنفة في ثقافة و أدب | لا تعليقات

اترك تعليقا