شريفة حمدى تكتب : المرأة ضد المرأة

شريفة

بعد أنتصار تونس للمرأة بعد مناداة المرأة بأن تصبح أم بدون زواج بعد ظهور المرأة المصرية المتزوجة لطلب الطلاق من والد أبنتها و هي بصحبة عشيقها. بعد ظهور المرأة المصرية المتزوجة علي الشاشات ملأ السمع و البصر تتباهي بحب عشيقها و أنها لن تترك أبنتها لوالدها لأن حضانة الطفلة حق أصيل لها و نستشهد بقول رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام و هي مرتكبة فاحشة الزنا و الحمل السفاح. بعد صراخ و عويل المرأة علي الهواء مباشرة بأن والد أطفالها مدمن و شاذ و نصاب و متحرش و مغتصب و مصاب بالإيدز. بعد مطالبة المرأة بتنفيذ مدونة الأسرة المغربية التي يعاني منها المغاربة أنفسهم و أصبحوا رقم واحد عالميا في نسبة العنوسة و الأتجار في المخدرات و الثالثة عالميا في نسبة الطلاق بمعدل 6 حالات طلاق كل ساعة. بعد مطالبة المرأة بأخذ نصف ثروة الزوج هكذا بدون أي سند شرعي. بعد مطالبة المرأة بسن قوانين وضعية لتكسير الشرع بالقانون و التمكن من سلب الزوج ممتلكاته و الزج به في السجن ليصبح لومانجي فقط من باب كسر العين. بعد مطالبة المرأة تقنين الخلع الباطل شرعا للأستيلاء علي المهر و الشبكة و القايمة و الزواج بأخر دون أدني مسألة قانونية لأنها تعلم علم اليقين أنها تجمع بين زوجين لأنها لم تنفذ بنود التطليق الشرعي. بعد مطالبة المرأة بتقنين حرمان الأباء و عائلتهم بالكامل من الاقتراب من أبنأهم مدي الحياة و تصبح حضانة الطفل أبد الدهر في يدها عن جهل و جور و تطاول. بعد التأصيل لقصص الخيانة الزوجية تحت مسمي مشاعر المرأة و حقها في الحب. بعد تسهيل الخلع و الجمع بين العشاق و هذا الكم الصارخ من التجاوزات الأخلاقية و الدينية و خرق كل القوانين و تكسير كل الأعراف المجتمعية و الشرعية و الأستماتة في مسح الهوية العربية و المصرية علي وجه الخصوص وفق رفع شعارات حقوق المرأة و حقها في الحرية. بعد التصميم الرهيب لمحو دور الأب تماما بل و محو وجوده من الأساس و المساواة بينه و بين الميت و عدم جدوي وجوده. بعد أصرار الإعلام علي غزو الأسر العربية عامة و المصرية خاصة بهذا الكم العشوائي الهائل من الأسفاف و الدعارة الفكرية و محو قوامة الرجل وتعزيز قيمة تاجر المخدرات و سطوة الراقصة فاعلة الخير في السر و التباهي بالعري و تشويه الأعراض و تنجيم التوافه و أفشاء أسرار البيوت التي هي أساس مصر ستكون النتيجة الطبيعية إنتاج جيل مهلك من أطفال الطلاق المشوهين نفسيا و فكريا و عقليا و معنويا و تربويا و مجتمعيا لا يبالون إلا بأنفسهم. لذا وجب من باب الحيطة و الحرص علي وطن فقط التنويه بأن مطالبات المرأة الحديثة التي استسهلت السب و القذف و أعتادت دخول المحاكم دون ضرر حقيقي واقع عليها و تبجحت بالمطالبة بأطفال دون رباط شرعي قدسه المولي عز و جل في كتابه الكريم و التي أصبحت مفتتة ما بين فئات المعيلة و المطلقة و الخالعة و المغتصبة علي يد زوجها لا أدري كيف لن تنتج إلا جيل عبارة عن كتلة أنانية و حقد و نظرة سوداء ، جيل لن يصبح إلا نفسه و من بعده الطوفان. بالتأكيد هناك معنفات لا أنكر ذلك و لكن لا أظن أن هؤلاء اللتي يطللن علينا بأحدث صيحات الموضة و كيفية رسم التاتو و سمحوا لأنفسهم أن يتحدثوا بأسم المرأة المصرية هن من سيأتون بحقوقهن لذلك يا أيتها المجتمعات أجمع إن الكمال لله وحده سبحانه و تعالى فقط لا غير. لذا نرجو من المشرعين نظرة شاملة و متوازنة لقوانين الأسرة و لا تلقوا بالمسؤلية كلها علي طرف دون الأخر و ضعوا نصب أعينكم الأمن القومي العربي و المصري علي وجه الخصوص و لا تجعلوا الأنانية منهج حياة للمرأة للمنادة بشعارات فارغة مزعومة بأسم نصرة المرأة المظلومة لأن الأمومة و الأسرة شيئ مهيب لا يمت بأي صلة لما ينادون به أطلاقا. لقد فككت الأوطان بسبب المنادة بالحرية الضالة و الحقوق الكاذبة. يا سيادة رئيس الجمهورية أحييك و أثمن مجهوداتك لنصرة المرأة و الحفاظ علي حقوقها و كرامتها قلبا و قالبا و أن تنال كل الأحترام و الأهتمام لأن علي أكتافها تبني الأجيال و لكن أتمني أن تكون أم ياسين الزغبي هي النموذج لا المتشدقات بأوروبا و الدول المتقدمة دون فهم أو وعي و القفز على أي مبادرة من سيادتكم والألتفاف عليها و تحويلها لبيزنس خاص بهم، أنا مع رد الحقوق لأصحابها،أنا مع قطع يد كل من تسول له نفسه إيذاء أطفال مصر حتي و لو كانت أمه و أبيه، يا سيادة رئيس الجمهورية ملايين الأباء و الأسر لديهم ياسين يتمنون أن يكونوا ياسين الزغبي الذي أحتضنته لا أن يصبحوا الشيخ ياسين الأرهابي. أيها السادة متخذي القرار أنتبهوا إن الأطفال أصبحوا يندرجوا تحت بند الصناعة و الأستثمار. فإذا فشلنا في صناعتهم أسوياء أسريا و أجتماعيا و دينيا و نستثمر فيهم صحيا و نفسيا و تعليميا فلنشهر أفلاس المصنع و نرحل لأنهم سيطيحون بكل شيئ بدأ بالمرأة و أنتهاء بالوطن.

بواسطة belaad بتاريخ 6 أغسطس, 2017 في 12:21 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا