شريفة حمدى تكتب و معرفش ليه حسيت بالأمل….

شريفة

 فى ذكرى تحرير سيناء

صورة للسيدة جيهان السادات حرم الشهيد بطل الحرب و السلام أثناء حديث تليفزيونى منذ السبعينات و التى كانت و مازالت من أشد المدافعين عن المرأة المصرية أستوقفنى بشدة حديثها عن كيف بدأت حياتها مع الزعيم السادات بقروش قليلة و كان وقتها سنها لا يتعدى ال19 عام و كان معها أطفال و كانت سعيدة لأن كان الحب و السعادة تجمعهما و تفهمها لأوضاع الحياة الصعبة و تحدثت عن ليلة ثورة 23 يوليو و جملتها التى لا تنساها حين قالت للسادات على سلم العمارة يا أنور…. فنظر لها و رد نعم يا جيهان….قالت له (لو اتسجنت…..هجى أزورك) فضحك قائلا حسنا سأنتظرك يالها من عبارة تحمل فى طياتها كل ما هو متناقض مع ما تفعله المرأة المصرية اليوم فهى من تبلغ عن زوجها لتسجنه أبتغاء لوجه النفقة و العفش و هى من تحرمه من أبناءه و تتطاول عليه و لا تتوانى عن سبه و التشهير بعائلته و أمه التى هى أيضا مرأة مثلها. ثم أكملت حديثها عن عام المرأة المصرية و أنها أخذت الكثير و الكثير من حقوقها و بالشريعة الإسلامية التى أنصفتها و سنت قوانين لراحة الأسرة بالكامل و ليس المرأة فقط لأن من يدفع ثمن شتات الأسرة هو الأطفال و حتى فى حالات الطلاق يحكم لها بنفقة و أنها ترى مساواة المرأة بالرجل فى الوظائف و المرتبات و هو أنجاز غير موجود فى دول أوروبية كثيرة و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التى طالما تدخلت فى شؤن المرأة المصرية و تضعها نصب أعينها كما ترى ايضا أن هناك وظائف لا تليق بالمرأة أطلاقا و تكسر أنوثتها مثل أن تقود دبابة مثلا و لكن هناك وظائف تساعد بها الرجل و تحل محله و تقوم بدورها على أكمل وجه و هناك وزيرات و نائبات برلمان و قطاع التمريض المليء بالسيدات الفاضلات. و أستعجبت أنا من حال المرأة المصرية الأن التى نسيت تماما إنها مرأة بالأساس و تريد أن تقود الرجل نفسه لا الدبابة فقط هذا و ناهيك عن الردح المتواصل على شاشات الفضاء و التدليس و الأسفاف بلا أى رادع فى محاولات فاشلة لتسويق أن هذا حق من حقوق المرأة و جعلوا صورة و سيرة المرأة المصرية من أسود و أسوأ ما يمكن بعيون العالم و كم سيستغرقنا من سنوات طوال لإصلاح ما أفسدته شرذمة من سامريو المال لا قامة و لا قيمة لهم ابتلا بهم الله الأسرة المصرية ليختبر صبرنا و قدرتنا على درء مفاسدهم. ثم أكملت حديثها وصولا لثورة التصحيح و قالت كان جليا للعامة أن هناك مؤامرة و كل من يقودوها واضحين وضوح الشمس التى تكاد تعمى العيون و بدافع حبى لبلدى و وطنيتى كنت أقول للسادات كيف تتركهم هكذا يهدمون مصر فكان يكتفى بالصمت و بالنظر إلى فقط. و كان كثيرا من المصريون يأتون إلى يشتكون و قلوبهم تملأها الحسرة و الحزن على مصر فطلبت منهم أن يكتبوا هذا فى شكاوى و أعطيها للرئيس و كان بدوره يرسلها للمختص أنذاك و كنت أتعجب و أسأله كيف ترسل شكوى الشاكى للمشكو فى حقه فلا أحصل إلا على الصمت أجابة إلى أن أعلن السادات عن ثورة التصحيح ففهمت لحظتها كل شيء. و هنا ….. أنا معرفش ليه حسيت بالأمل و شعرت بدنو أجل كل المتاجرين بأطفال مصر و مشتتي رحم الأسرة المصرية و كأنها رسالة لى من سجلات التليفزيون المصرى أن الدولة سلمتنا نحن المواطنون المجلس القومى للمرأة الذى لا علاقة له بالمرأة سوى أفشالها و تحطيم المجتمع لكى ننهى دوره للأبد و كف يده الملوثة عن مصر. من بنت مصر إلى بنت مصر شكرا سيدتى الجميلة جيهان السادات لإنك تحدثتى بلسانك عن حبك لمصر و كأنك تحدثتى بقلبى أنا. و أخيرا سأقول للقومى للمرأة و دراويش رواتبه كما قال الزعيم السادات لموشيه (أنتهى دورك يا دايان لﻷبد)

بواسطة belaad بتاريخ 28 أبريل, 2018 في 02:59 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا