غادة عبد الرحيم تكتب :عصابات المياه

غادة عبدالرحيم

 بعد سقوط عبد الله سعد و محمد تاج الدين و غيرهم من أصحاب المشاريع الرنانة في قبضة الدولة للتحقيق معهم ومحاسبتهم على جميع ما ارتكبوه في حق المواطنين و الدولة ، توقعنا جميعا أن تقوم الدولة بإدارة المشاريع بصورة أفضل و تحجيم صغار الموظفين و منعهم من استمرار في السلب الممنهج في صورة الخدمات و المرافق التي لم تقم الدولة بإنشائها بعد في تلك المناطق ، إلا أن السيناريو الذي تلى هذه الأحداث كان في منتهى الغرابة ، حيث بدأ الموظفون برفع أسعار خدمات الصيانة و فرض غرامات جزافية على صغار الملاك في تلك المشاريع ، بل و التهديد بقطع المياه إذا لم يرضخوا لتلك الزيادات التعسفية ، فبدلا من وضعهم في مواجهة مع الدولة كما اعتادوا بدأ القائمون على تلك المشاريع سياسة فرض الجباية و لم تكن تلك الزيادات منطقية أو مقننة بل قفزت إلى ضعف القيمة الفعلية في أقل من ثلاث أشهر من فرض آخر زيادة ، و لا مجال للاعتراض حتى أصبح الاستثمار بل العيش في مثل تلك الأماكن شبه مستحيل بسبب رداءة الخدمات و ضعف المردود و الأسلوب الغريب في الإدارة الذي لم أجد له وصف أقل من الفتوة الذي أطلق صبيانه لجمع الغرامة و دفعها بالنيابة عنه، و حين مواجهتهم برداءة الخدمات و طلب تقديم كشف حساب ببنود الصرف من خلال لجنة منتدبة من الملاك يتهربون مكتفين بإشعال فتيل الفتنة بينهم، معتقدين أن الهائهم في مثل هذه الخلافات سيضيع حقوقهم، و ناشد الملاك الدولة من خلال صفحة الرئاسة أن يضع حدا لتلك المهزلة خوفا منهم و حرصا على ممتلكاتهم و وطنهم أن تذهب تلك الأموال لتمويل أنشطة مشبوهة نظرا لتاريخ أصحاب تلك المشاريع فلم يجدوا انعكاسا لتلك الأموال في خدمة الأمن أو كمية المياه أو حداثة موديلات أجهزة التشغيل حيث يتم جمع الملايين تحت حساب كل ما سبق ، لقد وجهتنا الدولة لزراعة الصحراء و البعد عن الزحام و استجابة منا قام الكثيرين باستثمار مدخراتهم في تلك الأماكن قبل أن يكتشفوا أنهم يسبحون عكس التيار ناهيك عن الخلل في توزيع كل تلك الخدمات لصالح مجموعة دون مجموعة أخرى مع تفاوت الأسعار و عدم خضوع الكثيرين لتلك البنود مع اختلاف مستوى الخدمات، ترى هل هي مسألة وقت حتى تبدأ أجهزة الدولة في تطهير تلك المشاريع أم أن القوانين ضاعت كما يدعي موظفوا إدارتها

بواسطة belaad بتاريخ 7 يوليو, 2018 في 12:24 مساءً | مصنفة في مقالات | تعليق واحد
التعليقات: تعليق واحد
  1. انور تقادم قال:

    السيدة الفاضلة مدام غادة للأسف يوجد كثير من شركات المقاولات اخوانية في الأسكندرية وتقوم بخداع الملاك ولة سمحتي ترسل لي واتس اب لإرسال مخالفات قرية جزر ميامي الإرهابية التابعة لشركة كليوباترا العلمين للسياحة الدولية وشكرا

اترك تعليقا