ذاك السؤال الذي اعتلى لافتات رفعه اطفال من مختلف الأعمار اليوم بجوار مبنى المكتبة المهدم في المنتزه العام بغزة و الألعاب الكهربائية المحطمة و في نفس الموقع الذي وقف فيه الطفل أمير النمرة و لؤي كحيل لإلتقاط صورة سيلفي في مكان هادئ في العطلة الصيفية ، أطفال في عمر الزهور خرجوا للحياة مثل أي أطفال للهو و المرح و ممارسة حقوقهم الطبيعية في الحياة لينتهي المشهد بخمسة صواريخ ألقتها فوق رؤوسهم طائرات f16 تابعة للكيان الصهيوني لينهي سيلفي أمير و لؤي و تنتهي معه أحلامهم ، طفولتهم و مستقبلهم، كان كل ذنبهم انهم خرجوا للحياة و يلقى 27 آخرين مصيرهم بإصابات ربما صحبتهم مدى الحياة، ترى هل تبيح الأمم المتحدة و حقوق الانسان استهداف المدنين ؟ أين أبسط حقوق الطفل في الحياة في هذا المشهد الذي طالما تكرر في العديد من الدول المهمشة إعلاميا و مصنفة دعائيا بما يناسب طموحات المحتل فساوى بين الغاصب و المغتصب و أباح الاعتداء بل و انتهاك كافة المواثيق الدولية و الانسانية، لنعود بالسؤال مرة أخرى هل بلغ الاعتداء السافر و التبجح في وضح النهار انتهاك المكتبات والمنتزهات أي أبسط الدعائم الإنسانية لصنع الإنسان ، العلم و التنفس ، و ماذا يهدف المحتل من ذاك المشهد سوى سلبهم الحق في الحياة بعد الاعتداء على أراضيهم ثم التوسع والتوغل الخبيث في سياسات الدول المجاورة و محاولة السيطرة على عقول الكثيرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و التطبيع التدريجي لمحو الهوية العربية و إرساء أساس مبدئي للسيطرة الاقتصادية ثم المادية ، يراه كل مبصر و يتغافل عنه كل من مات ضميره و عميت بصيرته،إن الحصار الذي فرض على الضحية الأولى ليس ببعيد عن باقي الضحايا التي سعت الحية الصهيونية للفتك بها واحدة تلو الأخرى حسب تخطيط قضت عقود التدبير له مترصدة لفريستها التي ظنت بها الجهل و الضعف و أنفقت الكثير لتفتيتها و اضعاف قوتها ليسهل عليها الفتك بها، ربما استجاب الكثيرين لسحرها و أضعف الكثيرين سمها و لكنها أجهل من أن تدرك قوة فريستها .
-
تصنيفات
-
أحدث التدوينات
- فى مصر :إقبال غير طبيعي على شراء المعدن الأصفر
- إنجازات الجمهورية الجديدة.. أكبر عملية تطوير في تاريخ الموانئ المصرية
- غادة خليل تكتب: دفعة 47 لانسان بطعم الوطن.. “ناجي شهود” المقاتل
- وزارة الصحة تضع ضوابط تنظم إعطاء الصيادلة المؤهلين الحقن للمرضى
- الرئيس السيسى يوصى المتقدمين لكلية الشرطة بأن يكونوا قدوة لجميع أبناء مصر
- المفتى السابق: الله حذر المشتغلين بالعلم من الكبرياء.. والفكر ليس خطرا
- الخارجية المصرية: نعمل بجدية لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية
- «علي جمعة» يفند ادعاء اليهود ملكية «حائط البراق»: «الهيكل دمر مرتين»
- وزير الخارجية اللبناني يقدم استقالته بعد «الإساءة» لدول الخليج
- غادة عبدالرحيم تكتب : إعمار غزة