غادة عبدالرحيم تكتب : الظالم سالم و المؤمن مبتلى

غادة عبدالرحيم

 

كان ذلك شعار المحكمة الموقرة تجاه المواطن الخليجي و الذي تم توريطه في عدة قضايا مدبرة و مخطط لها بإحكام من قبل صديقه #ه.أ.ج الذي سافر إليه حيث كان يقيم في موطن زوجته مستغلا الظروف الغير مستقرة التي كانت تمر بها البلاد فقدم إليه الشمس في يد و القمر في اليد الأخرى ، و تسهيلات مالية و اجتماعية بحيث يدخل فريسته في المصيدة فأسكنه في المسكن المخصص له من قبل الدولة و بعد أن اطمأن الضحية له قام ببيع حصته في الميراث و جهز المسكن بما يتناسب مستواه الاجتماعي حيث أنه من عائلة ذات مستوى مرتفع و دخل بالباقي شريك في استثمار توريد الأغذية و طرحها في السوق بأسعار معقولة في متناول يد الجميع ، و قام ه.أ.ج بإدخال تاجر أسيوي كمورد لهم و تولى أمر استيراد و تسويق الأغذية و المعاملات المالية، استمرت الأمور في أحسن حال قبل أن يكتشف الضحية الفخ الذي نصبه له شريكيه الخليجي و الأسيوي حيث لم يقوموا بتوريد الأغذية إلى مخازن الشركة و لا ثمنها إلى حساباتها ليكتشف الضحية ان البضائع تم بيعها في السوق السوداء و تهريب ثمنها في صورة مصوغات ذهبية خارج البلاد في خطوة أقل ما يجب أن توصف بالمدمرة للاقتصاد على المستوى الشخصي و الدولي ، هنا استفاقت الضحية من سم الأفعى حاول جاهدا تدارك الموقف و إيقاف نزيف الأموال المحلية الي جيوب هؤلاء اللصوص حيث أوقف صرف الشيكات و قام بإبلاغ الشرطة حيث طلبت الأخيرة الحذر منهم و من ألاعيبهم أو التورط مع جماعات مشبوهة هنا بدأت الحرب العلنية بين الحق و الفساد حيث اكتشف الضحية تواطؤ أصحاب الشركات المورده للأغذية حيث كان يقوم بإدارتها آسيوين على علاقة وطيدة بالشريك من نفس جنسيتهم حينها تم تحريك بلاغات ضد الخليجي ضحية الثقة في صديق العمر و اللعب بخيوط القضاء برفع نفس القضية مرتين مدني و جنائي في نفس الوقت و إصدار أحكام تحفظية بالحجز على جميع ممتلكات و حسابات المجني عليه ليتكرر الحجز و بتواريخ متقاربة في نفس القضية بنفس المبالغ و حينما تلقاها البنك المركزي قام بتركيب المبلغ ليتضاعف في حصيلة الحجز في البنوك المحلية و لم يكتفي الجاني بما فعله في ضحيته بل قام بالاستيلاء على المسكن المجهز بآلاف الدولارات بكافة منقولاته بعد توقيعه على سند تنفيذ لجميع القضايا لايهامه أنه خارج دائرة الشبهات بعد اعتذاره إليه و دموع التماسيح في عينيه ليستغل تواجده خارج البلاد و إخفاء سند التفيذ و توريطه في كافة القضايا ليفاجأ الضحية بترحيله و خضوعه لعدة أحكام و الحجز على جميع حساباته بما فيها الضمانات الاجتماعية و على الرغم من صدور أحكام ضد الجاني من جهات أخرى إلا أنه استمر في حياته الطبيعية دون المساس به و حرية التنقل في الداخل و الخارج حيث قام بتحريك محامي أحد الشركات المتواطئه و المشتبه بتجارتها في السوق السوداء لرفع عدة دعاوى ضد الضحية على الرغم من كل ما وقع عليه من ضرر ، ليبقى السؤال من أين أتى مثل هؤلاء بكل تلك الجرأة في نشر الفساد و اللعب بالقوانين مستغلين انتماء بعض العاملين في سلك القضاء للجماعات المشبوهة و قلة خبرة آخرين، من أين لهم الجرأة للتحرك بحرية كأنهم محمين من جهات خفية ؟ كيف وصل الحال بالمحاكم أن تكون مرتعا للمجرمين و الفاسدين من المحامين يلعبون بالقوانين لحماية الفساد و الفاسدين؟

بواسطة belaad بتاريخ 8 أغسطس, 2018 في 01:03 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا