شريفة حمدى تكتب: قوانين هنؤة و شرؤة…

 

 

شريفة

ما أجمل أسترجاع ذكريات الطفولة مع هنؤة و شرؤة الأختين الحلوين النائبتين البرلمانيتين العتيدتين تشريعيا بأطلاقهم تصريحات تشبه إعلانات الصلاة على الزين الصلاة على الزين جانا ريرى يا مغذينا و مقوينا. و بدلا من جانا ريرى جانا تصريح و نحن فى أمان الله و كافيين خيرنا شرنا بإنه سيتم التقدم بقانون لحبس الرجل الذى يتزوج عرفيا عام و الطرف الأخر فى المعادلة المرأة ءلاء ءلاء. و جانا تصريح أخر دوى على الفضائيات و سمعه كل كائن حى على وجه البسيطة بأن الأب يغتصب أولاده و الطرف الأخر فى المعادلة المرأة و أدى الملاك البريء ءلاء ءلاء. و بناء عليه سيتم سجن الرجل و سيتم رفع سن حضانة الصغير إلى 18 عام فى حضن أمه حتى لو دخل كلية أزااااى معرفش و سيتم زيادة النفقات و عدم أنتقال حضانة الصغير للأب إذا تزوجت الأم من أجنبى مهما كانت سمعته أو فيشه و تشبيهه أو حتى أنتقالها للأصلح حتى لو كانت هناك خطورة داهمة على الصغير من البيئة المحيطة به و سيتم الأستيلاء على المسكن الخاص بالأب لأنه ملزم بإيواء أطفاله و كأنهم يسكنون فى الشارع مع الحاضنة بأجر و يتم تنقيل الصغير من حاضنة بأجر أولى لحاضنة بأجر ثانية لحاضنة بأجر ثالثة و كأنه معدوم الأب و سيتم ملاحقة الأب و عائلته قضائيا بشتى الطرق و حبسهم لأن هذا هو التشريع المناسب من وجهة نظركم للحفاظ على مكتسبات المرأة. لكن فى وسط كل هذا الهرج و المرج أين مصلحة الصغير فى أعينهم بعد أن يكبر و يصطدم بوالده اللومانجى على البحث الجنائي عند التقدم لأي وظيفة؟ و أى مرأة مثلكم ستقبل به زوجا و هو الموصوم بوالده؟ و لكن هذا ليس فى حساباتكم لأن العروس نفسها التي كانت فى يوما ما محضونة من حاضنة بأجر هى أيضا ستكون موصومة بوالدها. إنها معجزة العصر بفضل النائبات الموقرات التى تتلخص فى جنى ثمار لا نهاية لها من وراء مصلحة الصغير و ليحترق الصغير نفسه هو من أنجبه. ألا يوجد حسيب و لا رقيب عليكم و لا على ما تدلون به من هرطاقات فى حق الشعب؟؟ ألا يوجد أى جهة رقابية تحاسبكم على سبكم المتواصل بحق أباء مصر؟؟ ألا عقاب لكم على جرائمكم بحق أطفال مصر؟؟ حقا أنا كمرأة أشعر بالعار لأننا نشاهد مسرحية بين شيطان رجيم و ملاك بريء و لكننا لا نحظى بنواب يشرعون قوانين حقيقية و منصفة لتحقيق التوازن و الأمان المجتمعى و ضبط إيقاع التعاملات بين أفراد المجتمع من منطلق الحرص على أمن البلاد و العباد. و لا عجب في ما تنطق به ألسنتكم فلا جمرك على الكلام و لكن يكمن العجب الحقيقى أن واتتكم الجرأة على التفوه بإصراركم على مقدرتكم سن تشريعات لتصبح قوانين سارية على المجتمع بأكمله بمثابة سيف قاطع على رقاب البشر دون التفريق بين صالح و طالح. عفوا فقانونكم أعور لأن من يمتلك المغريات و المفاتن هى المرأة لا الرجل فهذا تدليس لا تشريع و ابدا لن يستقيم الحال طالما القانون شقه مائل و جائر. ثم ألا تدرون أن كل رجل ستزجون به فى السجن فى بيته مرأة ايضا ستهان و تتسول بسبب تشريعاتكم أم تخطيطكم يستهدف مرأة محددة بعينها و حقا لا أدرى…. هل هذا فراغ فكرى؟؟ هل هو عامل السن الذى قارب السبعون خريفا؟؟ هل هو إنحياز أعمى لفئة معينة مهما كانت النتائج و على حساب أى كائن من كان؟؟ هل هو كرسي السلطة الذى أعمى القلوب قبل العيون؟؟ هل هو حب الظهور فتكون النتيجة سفسطة بالية لا تمت للدين أو للعقل بأى صلة و لن يتحمل وبالها إلا أطفال مصر؟؟ أم هو إنعدام رؤية تام بمجريات الأمور و حقيقة الأوضاع و ما يجرى على أرض الواقع من خلافات مميتة قسمت ظهر المجتمع و شتت كل أسرة مصرية ما بين أروقة المحاكم و مشرحة وزارة الصحة التى تتلقى جثث أطفال الشقاق يوما بعد يوم أم هو تعمد لتقليب المجتمع ضد بعضه و التشويش على الثوابت و إهدار الحقوق. أيها السادة البرلمانيون نرجوكم جميعا كمواطنين أن تكفوا عنا و عن مصر أذى بعض زملاؤكم و انتم تعرفوهم حق المعرفة. و قناعة منى كمرأة مصرية لكل من أؤذي فى نفسه و بيته و عرضه أرجوكم لا تهنوا و لا تحزنوا فكلما أشتدت الأزمة أقترب الفرج و أستعينوا بالصبر و الصلاة لأن الحرب الحقيقية علينا لم تبدأ بعد. أما المرأة المصرية فلها الله يقتص من كل من كسر أحترامها. و لكم منى كل التقدير و الأحترام على الصبر بما ابتلينا به جميعا.

بواسطة belaad بتاريخ 16 أغسطس, 2018 في 10:25 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا