محال أن يصبح الكومبارس بطل فالقضية ستظل هي القضية فلا شأن لها بتصغيرها أو توظيفها حسب الهوى و ابدا لن يحل الهزل موضع الجد و لا قبول للآخر طالما جعل من القضية مصدر أسترزاق أو جلب أضواء على جماجم مظلمة. إن قضايا الأحوال الشخصية في مصر تفيض بالمآسى التي أثارت حفيظة كل بيت مصري و قضت راحة مضاجع الجميع الأحياء منهم و الأموات و بالطبع باغتتها المأساه فى شخص اخاها بعد ان تم حرمانه من ابنه بكل الطرق الشيطانية و مثله الملايين. فهبت وصالت وجالت وهى التى لم تذهب لمكتب حكومي قط إلا لتجديد البطاقه الشخصيه أو جواز السفر و كانت تلك الأمور البسيطه تجهدها أيما إجهاد فهي لا تطيق الروتين ومهيصة الموظفين. أما و قد فرض عليها القتال فباتت تجلس بجوار عامل البوفيه بالمحاكم لتسمع أحكام القضايا و هي تحتسي كوب شاى كشري مشاركة منها فى المأساة. أما عن الإعلام فحدث و لا حرج فعبر الشاشات تتكلم وتدافع وتهاجم وتلوذ بالله ثم بمن بيده الامر . و لا تئلوا جهدا على السوشيال ميديا تكتب وتناقش وتحلل وتقول الرأي الأصوب فيما ذهبت اليه الدولة بالقانون المعروض علي مجلس الشعب. فبات كثير ممن يعانون من هذه المأساة يلجأون اليها فتنصح وتوضح لأن يدها ممدودة للجميع دون أستثناء فالتف حولها الكثيرين لأنها لا تبخل بالمساعدة أو بالفكره. فكلهم في الهم غرقي. لكن أغرب ماف الامر إنها لاحظت تغييرات لا تدري لها سببآ إلى ان صارحتها صديقة بطريق غير مباشر بأن هناك محاولات لإقصائها و شبه غير مرغوب في وجودها بينهم و بالفعل قد أغلقوا علي أنفسهم مع مجموعة منتقاة. و علي حد فهمها المتواضع إنهم طبقوا المثل الدارج (جحا أولي بلحم توره) :- ما احنا اللي نظهر علي الشاشة ليرد الثانى :_ و احنا اللي نكتب كمان بس اعمل حسابي رجلي علي رجلك مش لوحدك ما هي المصالح بتتصالح. فيطمئنه الاول :_ و العنصر النسائي ماتنساهوش ما انت هاتفتح علينا فتحة سوده. صحبتك …هاتزعل وانت عارف انها عملت كتير عشان (الهانم تجيب الباب وراها) ولانها تشعر بمقدار صدق الكلام الذي كانت تثبته كل الشواهد لأن ما شاء الله… ما شاء الله مصر ولادة بطبعها و كله بيفهم في كله ، هي ايضا طبقت المثل الدارج (قالوا الجمل طلع النخلة…قالوا أدي الجمل و أدي الجمال) فهي لا تعتمد إلا على الله و على نفسها ثم الكتف الكبير أخاها الذي طالما ساند الجميع بدون أستثناء فهى تعلم كل كبيرة و صغيرة مما لا يعلمه كثيرون و ما خفي كان أعظم. و لكن بالنسبة لها لا يهمها الأستحواذ بقدر ما أثار سخريتها الفشل الذريع حتي في الإقصاء. و بالطبع يستثي من هذا المحترمين و هم كثر باحثون فقط عن المصلحة العامة أما المتسلقون و المتسلقات على حساب أرواح لا تعنيهم كثيرا أو حتى قليلا فأتمتى ألا تحرق أغصان الزيتون بأطماعهم. و تهاوت على كرسي بوابة منزل قريب من منزلها وسط دهشة البواب الذى هرول لجلب زجاجه ماء من غرفته الصغيره تحت السلم. فتعجبت لزمن من لا يعرفها ترفق بها و من حاربت من أجلهم لم يحفظوا حق الشاي و السندوتشات!!! و هنا السؤال……….. هل تحاربون أنفسكم ؟ أم تحاربون الطبيعة ؟ لأنه مهما انقلب الهرم سيبقى الكومبارس خلف الستار و سيظل البطل قلب القضية.
-
تصنيفات
-
أحدث التدوينات
- أحمد الحديدي يكتب:لعله خير
- فى مصر :إقبال غير طبيعي على شراء المعدن الأصفر
- إنجازات الجمهورية الجديدة.. أكبر عملية تطوير في تاريخ الموانئ المصرية
- غادة خليل تكتب: دفعة 47 لانسان بطعم الوطن.. “ناجي شهود” المقاتل
- وزارة الصحة تضع ضوابط تنظم إعطاء الصيادلة المؤهلين الحقن للمرضى
- الرئيس السيسى يوصى المتقدمين لكلية الشرطة بأن يكونوا قدوة لجميع أبناء مصر
- المفتى السابق: الله حذر المشتغلين بالعلم من الكبرياء.. والفكر ليس خطرا
- الخارجية المصرية: نعمل بجدية لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية
- «علي جمعة» يفند ادعاء اليهود ملكية «حائط البراق»: «الهيكل دمر مرتين»
- وزير الخارجية اللبناني يقدم استقالته بعد «الإساءة» لدول الخليج