غادة عبد الرحيم تكتب : إنها مصر …و كفى

غادة عبدالرحيم

 مهبط الأديان ..فكم نبي كان على أراضيها ..بل زادها شرف بأن تجلى رب العزة على جبل مازال يرتعد من هيبته الى الآن في سيناء و كم من معجزة سخر الله الارض و البحر فيها …و يزيدها عزة ذكر الله لها في كل الكتب السماوية ..بها رجال من كل بيت من بيوتها ،من ابنائنا و اخواننا ،رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حينما ضحوا براحتهم و ابتعدوا عن احبائهم و كل عزيز لديهم ،لم يكتفوا براحتهم بل قدموا أرواحهم ،من أجل أن نحيا في امان،ولم يكتفوا بسلامتنا بل أيضا بسلامة جيراننا و أشقائنا العرب ،و زادها أهلها صلابة و قوة فهم الذين كما ذكرهم نبينا الكريم (هم في رباط الى يوم الدين ) فطالما كان رد فعلهم غير متوقع ،مهما حاول الطامعين تفريقهم و تشتيت صفوفهم بزرع الفتن بينهم ، حينما يدق ناقوس الخطر تتحرك نزعة النخوة و الشهامة حتى في أطفالها ليصبحوا خط دفاعها الثالث ،تتبخر الخلافات كأن لم تكن و يعودوا الانصهار في كتلة واحدة بل ان كل فرد يعي دوره و يأخذ مكانه استعدادا للمواجهة ،فلا جبن و مصالح شخصية فكم كنا مثالا و سنظل لتقديم الأمن القومي على اي نزاعات شخصيه مزروعة بهدف تفتيت تلك الكتله لأن الطامعين أدركوا أن قوتنا تكمن فيها ،فجندوا كل ما يملكون لتحطيمها و لكن قدرة الله كانت دوما فوق قدرتهم انها نزعة فطرية يولد كل مصري بها،كل مصري يعي و يقدر قيمة وطنه الحقيقية،الكامنة في دفئ منزله و نقاء القلوب مهما قالوا فيها،لن يشعر بها إلا كل مغترب عن أراضيها ،كل ذلك لن يدركه إلا كل من نحى الأنا و تخلى عن الأنانية ليراه بوضوح يتجلى في كل ركن من أركانها ،انها مصر و كفى أن كرمها رب العزة و اهدانا إياها ،الا يجب أن نحمده عليها و نصلي شكرا له و نقدر كل شبر فيها.

بواسطة belaad بتاريخ 4 يناير, 2020 في 10:51 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا