أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، أن القرارات العربية الصادرة عن الجامعة تقتضي تقديم كافة أنواع المساعدة للشعب السوري، بما فيها القرار الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، القاضي بالسماح للدول العربية بتسليح المعارضة السورية، جاءت تلك القرارات بعد رفض النظام السوري عدة مرات للمناشدات العربية والدولية بوقف إطلاق النار وعقد هدنة بين النظام والمعارضة.
جاء ذلك ردا على سؤال حول تسلح المعارضة السورية في مؤتمر صحفي مشترك عقده الأمين العام اليوم عقب لقائه بالمبعوث الدولي- العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وقال العربي إن الجامعة العربية منذ الثانى من نوفمبر من عام 2011 تطالب النظام السورى بوقف إطلاق النار، ولم يحدث، محملاً مجلس الأمن مسؤولية استمرار القتال الدائر فى سوريا، مضيفا “طالبت رسميا مجلس الأمن بالعمل على وقف القتال فى سوريا، والبحث عن التسوية السياسية، وهو ما يجرى دائما فى مثل هذه الأمور من النزاعات وذلك منذ عام 1945، عندما يتدخل مجلس الأمن ثم يبحث عن الحل السياسي”.
وأوضح العربي أنه ليس هناك أي تقدم في الوضع في سوريا، بخلاف استمرار المباحثات، مشيرا لوجود مباحثات غير معلنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بهذا الخصوص.
وحذر الإبراهيمي من خطورة الوضع في سوريا، مجدداً تأكيده على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية. معلنا رفضه لدعوات لاستمرار الاقتتال الجاري الذي وصفه بأنه لن يؤدى إلا للمزيد من الاقتتال، وردا على سؤال بشأن مواقف بعض الدول برغبتها فى تسليح المعارضة، الأمر الذى يعمل على استمرار الاقتتال، قال الإبراهيمي إن الأمين العام للجامعة العربية ونظيره بان كى مون دائما تحدثا فى هذا الموضوع.