نهرو أبو الخير يكتب .. “الاخوان وفن اكتساب العدو”

نهرو 1

لم أر في حياتي ولم أقرأ في كتب التاريخ ولم يقابلني صدفة ٌ. فرد ناهيك عن جماعةٍ تتخذ لكسب الاعداء سبيلا
من المراوغه والكذب والتضليل والكثير من التدليس و إلباس الحق بالباطل سوي تلك الجماعه المسماه بالاخوان
ثم يبهرونك بسباحتهم الفضائيه حيث يتخندقون في كوكبهم البعيد عن المرجفين .وينظرون اليك من علٍ..كأنهم ملائكة
مقربين يطوفون حول العالم يراجعون أمور تنظيمهم في الدول المبتلاة بهم .ثم يعودون الي كوكب مصر .ذلك الكوكب
الذي طالما قدم لهم الكثير،فمن من شعب مصر الطيب الوفي لم يفزع لتلك المشاهد التي كان يبثها تليفزيون انس الفقي ؟
( الذي ورثه صلاح عبد المقصود المتحرش الاخواني ) لخيرت الشاطر وحسن مالك وهم يؤخذون الي المحاكمات
العسكريه …(بالمناسبه لم يكونوا يحاكمون في قضيه ضد النظام الفاسد ) ولكن بتهمه غسيل اموال .فلم يضبطوا يوما مدافعين
عن حقوق الشعب المهدره او عن مصالحه المعطله .
لم يغب عن خاطري مشهد فاطمه بنت خيرت الشاطر وهي جالسه في نقابه الصحفيين بجوار حمدين صباحي والدموع في
عينيها كأحد بناتنا التي تشعر بالاحتياج لابيها يوم عرسها (الان هي تسب حمدين واللي جابوا حمدين وكل من وقف بجوارها )
عندها وقف الجميع يهتف ضد مبارك وظلمه .اذكر كريمه الحفناوي وقد بح صوتها من الهتاف ضد نظام استبدادي اذاق الناس
طعم الكبت والقهر..
حكايات كثيره مع هؤلاء البشر أذكر منها الكثير ويعلم غيري عنها الاكثر من مواقف المصريين معهم ..كلها بطوله ورجوله تتخطي
حدود العقيده والفكر والمرجعيه فالكل في حق الحياه سواء ..
أحد اقاربي منهم الذي كان يوما لا يستطيع ان يحضر مؤتمراً الا بمساعدتي وتعرضت بسببه لمشاكل كثيره حتي انه في انتخابات
2005 اطلق علينا النار بسبب وقوفنا بجانب الاخوان في الانتخابات ..الان انقلب بافعاله التي تمثل الحمق بكل معانيه .حتي نسي
ماقدمت له يداي …
مالذي حدث لهؤلاء ؟!.
اهل غابت عقولهم بعد ان أسكرتهم نشوه السلطه ،واذهبت ألبابهم فخامه المقاعد الوثيره والحراسه التي يرونها جاها ً وعزا ً ،ويراها الشعب
خزيا ً وعارا ً ..فمن من هؤلاء القوم بجرؤ علي ان يسير بمفرده في الطرقات بعد ان تحصنوا في قلاعهم ..فهذا بيت الارشاد الغير قانوني
يرفع اسواره ويحصنها ليس بالتقوي والعمل الصالح ولكن بالطوب والحديد .جدارا ً عازلا ً يعزلهم عن البلاد والعباد .فلا أنتَ أنتَ ولا الزمان
هو الزمان, فلقد تبدل القوم وارتدوا ثياب جلاديهم الذين قرأنا في كتبهم عن تعذيبهم وانني لأعجب كيف لاموالهم ان تنمو وهم في السجون
ولمؤلفاتهم ان تكتمل ؟. سيد قطب كتب في ظلال القران عشرون مجلدا في السجن !!!!!!!!!!!!!!!!!
ان هؤلاء القوم بغباء منقطع النظير لم يتركوا لهم صديقا ممن كان يدافع عنهم .ناصبوا الكل العداء .وكالوا الاتهامات للجميع
فلم يتركوا برا ولا فاجر الا اهالوا علي سمعته التراب متناسين ان الايام يداولها الله بين الناس والله يقلب القلوب والابصار .
اعتبروا يا أُولى الاخوان فلن ينفعكم ندم بعد ذلك ولا رجوع

بواسطة belaad بتاريخ 15 مايو, 2013 في 11:48 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا