هيام محى الدين تكتب : الشهادة المجتمعية وخلطة الطعمية

هيام محي الدين

نشرت جريدة اليوم السابع ما زعمت أنه تقرير لجنة التطوير لنظام التعليم المفتوح واستعنت بصديقي ” زعبلة القلة ” حتى يفسر لي ما ورد بالجريدة التي تدعى أنه كلام رؤساء جامعات وقال زعبلة إن صديقه الحميم المعلم عطوة الدنف تاجر الخضار بسوق العبور وزميله الحاج سردينة كبير تجار السمك المجمد هم أصحاب الأفكار التي وردت في تقرير الجريدة وأن لجنة التطوير بريئة من هذا الهرش وجاءوا إلى قرائهم عشاء يبكون ووضعوا على قميص اللجنة دما كذبا وقالوا إن التعليم المفتوح أكله الذئب.
وذلك لأن المعلم الدنف والحاج سردينة كان عندهم شوية كتبة وصنايعية حاصلين على دبلوم تجارة ودبلوم صنايع ألجأتهم البطالة إلى العمل في العتالة إلى جانب مسك الدفاتر وإصلاح الموازين وشد الشنابر ؛ وكانوا يرضون بالقليل لأن عددهم ليس بالقليل ويعتبرونها نعمة أنهم وجدوا عملا وإن كان لا يليق فغيرهم لا يجد ثمن الدقيق ؛ ولكن بعض الخبثاء منهم المتبطرين على النعمة ؛ التحقوا بنظام التعليم المفتوح وكافحوا وجاهدوا وسهروا الليالي وقاوموا النحوس حتى حصلوا على درجة البكالوريوس ؛ وبدءوا في مطالبة الحاج والمعلم بتسوية وضعهم المؤلم وأصبح لهم الحق في العمل بالبنوك والالتحاق بنقابة التجاريين والحقوق ؛ والصحفيين والمهندسين واتحاد الكتاب وروابط كبار الموظفين ؛ فأصيب الدنف وسردينة بالهلع لأن ربك مع المنكسرين جابر ؛ ويعطي جوائز السماء لكل صابر ؛ ولما كانت جماعة السحافيين تخشى من صنف من هؤلاء الخريجين ؛ اختاروا مجال الإعلام والإعلاميين ؛ معظمهم من الموهوبين والممارسين فكشفوا الحجاج والمعلمين الذين هم على النقابة مسيطرين وأوضحوا أن جماعة السحافيين يهيمون في ضلال مبين وجهل بأصول المهنة وانعدام الموهبة والكثير منهم أميون تمتلئ كتابتهم بالأخطاء في الشكل والمضمون ؛ فتعاونوا مع تجار سوق العبور ؛ وركبوا معهم نفس الحنطور ، فادعى أحدهم أنه بعد ساعات سيكون أبوه السقا مات وسيلغون اعتماد الشهادات وتتحول إلى شهادات مهنية لإتقان تقلية الملوخية ؛ ولما لم يحدث قرر آخرون بسوء نيه تحويلها إلى شهادات مجتمعية مع أن كل الدرجات الجامعية ؛ في كل أنحاء الكرة الأرضية ؛ لا تعرف الشهادة المهنية ولا المهلبية المجتمعية فالشهادات تعطي لمن درس منهجا في تخصص من التخصصات لسنوات محددة في الجامعات ولا يعني الجامعة أن يعمل الخريج في مهنة تلائم تخصصه أو لا تلائم أو أنه سيعلقها في حجرة الطعام ليتباهى بها في الولائم ؛ فالجامعات تمنح درجات علمية لا علاقة لها بخلطة الطعمية ؛ أما المفبركين من الحاقدين والكاذبين ، والمدعين والمضللين الذين يقولون مرة أن كليات التجارة في التعليم المفتوح 230 ألف والحقوق 160 ألف ومرة أن الحقوق 250 ألف والإعلام 70 ألف ومرة ثالثة أن الإعلام 90 ألف والحقوق 180 ألف ؛ وكلها إحصاءات كاذبة مزورة ؛ ويدعون أن لجنة من رؤساء الجامعات تأتي بمثل ما نشروه من توصيات ؛ لا تخرج إلا من وكالة البلح ؛ ولا تخرج من رؤساء جامعات ولا يفهمها إلا صديقي زعبلة القلة الذي عرف الفلة ؛ وأدرك مصدر خلطة الطعمية وطشة الملوخية المهنية والمهلبية المجتمعية ؛ والست المستحية المستخبية جوه الناموسية تحت نقاب تجار الخضار والجماعة السحافية ؛ وفضيحتها القوية.
هيام محي الدين

بواسطة belaad بتاريخ 12 أغسطس, 2015 في 09:21 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا