موسى : سوء أداء الحكومة يفرض ضغوطًا قاسية على الشعب

جبهة الإنقاذ

أكد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، أنه لابد من تقبل الحكومات والشعوب لسرعة التغيير، لافتا إلى أن قسوة النظم الحاكمة وغياب التواصل بينها وبين الشعوب من العوامل التي أدت إلى قيام الثورات في المنطقة العربية.

وشدد موسى – خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاتصال الحكومي الثاني المنعقد بالشارقة والتي نقلها بيان اليوم لحزب المؤتمر بالقاهرة – على ضرورة التواصل بين الحكومات والشعوب والذي أصبح أمرا سهلا مع تطور التكنولوجيا الحديثة التي جعلت الأنظمة الحاكمة تفقد قدرتها على السيطرة على وسائل الإعلام التقليدية والحديثة ومنعتها من محاصرة العقل العربي.

وأكد رئيس حزب المؤتمر أن التوجه نحو التغيير وإزالة الديكتاتوريات واجب لا خلاف عليه، وروح الثورة لابد أن تستمر للتصحيح، مضيفا أن الحكومات وأجهزة الدولة والأحزاب والسياسيين أصبحوا يستخدمون الإعلام الحديث وشبكات التواصل الاجتماعي ليتواصلوا مع الناس وبعضهم، لكن التواصل لا يعني أن يصل صوتك إلى أكبر عدد من الناس بقدر من أنه يعني أن يصل إليك صوت ورد فعل أكبر عدد من الناس أيضا.

وأوضح عمرو موسى، أن العالم العربي في مرحلة تغير جذري يعتمد على الديمقراطية والتكنولوجيا، بعد أن كان هناك عدد كبير من الحكومات العربية التي كانت مغيبة عن الشعوب وأصبح هناك حركة تواصل من الحكومات للشعوب والعكس وأصبح للشعوب صوت واضح.

وأثنى موسى على المجهود الذي تقوم به إمارة الشارقة للحفاظ على التراث واللغة العربية، مؤكدا أن التواصل يجب أن يكون من خلال لغتنا وثقافتنا، وأضاف “هذا ما يكتب تاريخنا ومستقبلنا ويخلق تواصلا عبر الأجيال” ولكننا أيضاً يجب أن نفهم العالم ونتواصل معه بلغته.

وقال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني: “نحن فخورون بثورتنا في مصر ونحن أيضا فخورون بثورة تونس ولا يفوتني أبدا أن أحيي شعبها الحر الذي بدأ التغيير”، معربا عن قلقه بشأن الأوضاع الإقتصادية وتداعياتها التي قد تؤدي إلى تحمل الشعب ما لا يستطيع تحمله من ضغوط ثقيلة، إضافة إلى سوء الأداء الحكومي الحالي في الإدارة و ما ينتجه من ضغوط قاسية على الشعب.

وأضاف : “حركة التنوير في أوروبا كانت قوية وتلتها الحروب العالمية، أما حركة التغيير والتنوير العربية تأثرت في عصر الإستعمار الذي أضر به سوء الإدارة الحاكمة بعد ذلك”.

وأشار موسى إلى ضرورة التمسك بسلمية الثورة، فالثورة تخلق روحا لاستمرار التغيير في ظروف تسودها سيادة القانون والنظام، حتى لا نسقط في فخ البيروقراطية العقيمة مرة أخرى ولابد أن يتلازم الاقتصاد مع العدالة الاجتماعية.

وعن القضية الفلسطينية.. قال عمرو موسى : “خروج أي حكومة عربية عن الإجماع الشعبي على ضرورة دعم فلسطين يكلف الحكومات كثيرا، وهذا ما شاهدناه في مصر في السنوات القليلة قبل الثورة حين تسربت الريبة إلى نفوس المصريين”.

وأوضح أنه لرسم صورة المستقبل في عالمنا العربي لابد أن نحدد بوضوح طبيعة العلاقة بين الدين والسياسة وآلية التخلص من رواسب السنين، مشيرا إلى أن العلاقة بين الدين والسياسة هي موضع خلاف جذري، ولابد من تقبل الحكومات والشعوب لسرعة التغيير.

بواسطة belaad بتاريخ 24 فبراير, 2013 في 08:03 مساءً | مصنفة في مصر | لا تعليقات

اترك تعليقا