انفجار صاروخ في اسرائيل في اول هجوم من غزة منذ هدنة نوفمبر

اسرائيل

انفجر صاروخ في جنوب اسرائيل يوم الثلاثاء في أول هجوم من نوعه يشنه نشطاء من قطاع غزة منذ هدنة في نوفمبر تشرين الثاني وقالت جماعة مُسلحة انها اطلقت الصاروخ للانتقام لموت فلسطيني في سجن اسرائيلي.
وقالت كتائب شهداء الاقصى وهي جماعة مسلحة في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومقرها الضفة الغربية ان اطلاق الصاروخ “رد اولي على اغتيال الاسير البطل عرفات جردات” في ظروف مثيرة للجدل يوم السبت.
واضافت في بيان ارسل للصحفيين بالبريد الالكتروني “علينا ان نقاوم عدونا بكل الوسائل المتاحة أمامنا.” وأضافت في البيان “نؤكد تمسكنا واستمرارنا بالمقاومة بالكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني الغاصب لمقدساتنا وأرضنا وحريتنا.”
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة إنها تتحرى الأمر. ولم يسفر الهجوم عن وقوع اصابات وجاء عقب تزايد الاحتجاجات في الضفة الغربية منذ موت جرادات واضرابات عن الطعام من جانب أربعة سجناء آخرين.
وقالت الشرطة ان الصاروخ سقط على طريق قرب مدينة عسقلان. وردت اسرائيل باغلاق معبر كرم ابو سالم الذي يتم عبره نقل منتجات وسلع اخرى الى قطاع غزة لكنها لم تقم برد عسكري فوري.
وكان الصاروخ هو الأول الذي يضرب اسرائيل منذ هدنة ابرمت بوساطة مصرية في 21 نوفمبر تشرين الثاني وأنهت ثمانية ايام من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية عبر الحدود والتي قتل فيها 175 فلسطينيا وستة اسرائيليين.
وبالاضافة لاطلاق النيران من غزة اثار تصاعد في الاضطرابات في الضفة الغربية المحتلة مخاوف في اسرائيل من قيام انتفاضة فلسطينية جديدة.
واتهم عباس اسرائيل بأنها السبب في الاضطرابات لكنه دعا الى الهدوء.
وقال عباس في الضفة الغربية في ثاني نداء في يومين من أجل وقف العنف “عليهم ان يوقفوا كل هذه الاجراءات من اجل ان تهدأ الامور فنحن لا نريد ان تصل الامور الى هذا الحد الذي عليه الان لا نريد التوتير والتصعيد نريد الوصول الى حل سلمي مبني على اساس الشرعية الدولية نريد ان ينتهي الاحتلال عن ارض دولة فلسطين المحتلة هذا ما نريده
وأضاف عباس “هذه المظاهرات تاتي ردا على الاعتداءات فاذا لم تحصل اعتداءات واستمرار احتجاز الاسرى فلا داعي للمظاهرات واذا توقفت سيول المستوطنين من الذهاب الى القرى وحرق المزروعات وحرق الممتلكات فلا احد يعتدي عليهم.”
وشارك آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية يوم الاثنين في جنازة عرفات جردات (30 عاما) الذي توفي بعد أسبوع من اعتقاله بسبب القاء حجارة على عربات اسرائيلية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنه مات من أثر التعذيب في السجن. لكن اسرائيل تقول إن تشريحا للجثة أجري في حضور طبيب شرعي فلسطيني لم يسفر عن نتيجة حاسمة.
وقالت مصادر طبية اسرائيلية وفلسطينية إن الشرطة الاسرائيلية أصابت بالرصاص خمسة‭‭‭‭ ‬‬‬‬شبان فلسطينيين خلال مواجهات بعد الجنازة في بيت لحم وأمام سجن في الضفة الغربية مما أسفر عن إصابة فتى عمره 15 عاما بإصابات حرجة في الرأس.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي معلقة على الواقعة إن جنودا فتحوا النار على فلسطينيين القوا قنابل حارقة على قبر راحيل المقدس لدى اليهود في بيت لحم.
وقبل الهجوم الصاروخي من غزة قالت تقارير إعلامية إن مسؤولين اسرائيليين كانوا يأملون في أن تنحسر الاحتجاجات الفلسطينية بعد اسبوع من انطلاقها تعاطفا مع أربعة سجناء مضربين عن الطعام بشكل متقطع.
وزاد من الاحباط الفلسطيني ايضا توسيع اسرائيل لمستوطنات يهودية في اراض احتلتها في حرب عام 1967 بالاضافة الى جمود الجهود الدبلوماسية للتوصل لاتفاق سلام منذ عام 2010 .
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن دبلوماسيين أمريكيين اتصلوا بزعماء اسرائيليين وفلسطينيين ليحثوهم على الهدوء.
ووصف روبرت سيري منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط اطلاق الصاروخ يوم الثلاثاء بأنه “غير مقبول على الاطلاق” وطالب بإجراء تحقيق في ملابسات وفاة جردات

بواسطة belaad بتاريخ 26 فبراير, 2013 في 11:43 مساءً | مصنفة في أخبار عربية و عالمية | لا تعليقات

اترك تعليقا