غادة عبد الرحيم تكتب : حقوق الانسان

 غادة عبدالرحيم
جميعنا يعلم أن الجيش و الشرطه لم يقوموا بفض اعتصامي رابعة و النهضه حفاظا على ارواح المئات في هذين الاعتصامين و نظرا لاحتمائهم في الأطفال الذين لا ذنب لهم غير أنهم ربما ولدوا فقراء أو أيتام في كلتا الحالتين فلقد حرموا من الحياة الكريمه و أبسط حقوقهم كبشر حتى اتى الاخوان و استغلوها لصالحهم فحرموهم حتى حق الحياه مستغلين بذلك الحاجة ,وليس الأطفال فقط فريسة هذا الاستغلال و لكن أيضا كثيرين فقراء عاشواعمرهم بأكمله مشردين في الأزقة و الطرقات يبحثون عن لقمة العيش حتى في القمامة لا تكفي لاطعام فم جائع حتي جاء الاخوان و أعلنوا أنهم احتلوا ميدان بأكمله لهم بكل ما فيه من مرافق موفرين لهم الطعام الجيد المجاني و كعك العيد بل و كل الوسائل الترفيهية التي حرموا منها , بالنسبة لهم الحياه في الشارع ليس شيء جديد و لكن الجديد الذي يعتبرونه فرصة العمر أتتهم على طبق من ذهب أن يجدون من يتكفل بهم دون أي عناء ,و دون أن يخطر ببالهم ما يقومون به تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه ,نعم هم مغيبون و موجهون من قوى لا يعلمون مدى ماترمي اليه من خراب سيفتك بهم كأول ضحية , وقبل الحديث عن حقوق الانسان لهؤلاء ماذا عن حقوق الانسان المنتهكة لسكان رابعة ,هل يستطيع أحدهم أن يمشي في الشارع بأمان ليقضي احتياجات منزله أو ليذهب لعمله ,هل يستطيعون النوم دون قلق من أن يعتدى عليهم من من قاموا باحتلال الميدان الذي و بالفعل يأوي الكثير من المجرمين و قطاع الطرق و هل سلموا من الاعتداء على حرمة بيوتهم و اقتحامها بدون اذنهم , في صالح من اطالة الأزمه حتى تتأجج الفتنه و تنقلب الى حرب ضروس بين الأهالي الذين نفذ صبرهم و هؤلاء المغيبين , و في صالح من ترك قيادات الاخوان و رؤوس الفتنه المحركة لهذه الخطة الشيطانية يصولون و يجولون و يرتكبون كل ما نهى الله عنه من محرمات أما بالنسبة لأمريكا التي هي المحرك الأساسي لهذه المسرحية السخيفة فلقد تحملنا غطرستها أكثر من الازم و حان الوقت لخسارتها فخسارتنا لها ستكون مكسب كبير لأننا و على مدار العصور لم يأتنا منا سوى الشر فكما كانت تدعى حفاظها على حقوق الانسان هي أول دولة تنتهك حقوق الانسان داخلها و خارجها .

 

بواسطة belaad بتاريخ 14 أغسطس, 2013 في 05:47 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا