غادة عبدالرحيم تكتب : شيطان داعش

 غادة عبدالرحيم

في البداية ذبحوا و شردوا مسيحي العراق ثم شيعتها المسلمين..انطلاقا إلى سوريا , فحرق الكساسبة السني في الأردن,و اليمن و السعودية و البحرين و ثم قتل الجنود والمدنيين المصريين و ليبيا و ليس بعيدا أن تمتد إلى باقي دول الشرق الأوسط ,و كذلك استراليا و نيوزلندا ,و هنا يكمن السؤال ماذا بعد ذلك إن طال سكوتنا على هذه الجرثومة الصهيونية التي تم زرعها لتنهش البشر من أي ديانة أو انتماء غير انتمائهم , إن هذا الشيطان يكبر يوما بعد يوم يتغذى على صمتنا ليزيد قوة , ماذا سيحدث إن حاربناه ربما نموت مرة و ذلك خير من أن نموت ألف مرة , فكل يوم يموت جزء من إنسانيتنا و نخوتنا ووجودنا و فرصة بقائنا و نحن نشاهد كل جرائمه و نكتفي بالتنديد , ماذا بعد قتل أبناء شعوبنا و خطف أطفاله و بيعهم في إسرائيل ليتم تجنيدهم ضد أهاليهم فيقتلون العرب بأولادهم , ماذا بعد زرع المتفجرات في كل مكان و كل شيء حتى في ألعاب الأطفال , إن قناع عدونا يسقط يوما بعد يوم و يكاد ينكشف للجميع فلم يعد قادرا على الخداع و التضليل ,و من أبشع أخطائه بل و من غبائه أن حارب الشيطان الداعشي الجيش المصري في سيناء و هو على مرمى ذراع من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين و لم يفكر في صب جام غضبه و الانتقام منهم و لكنهم و كما ذكرت قبل ذلك و سأظل أرددها المجرمون لا يقتلون أنفسهم , إن الجرائم الصهيونية في حق البشرية لا آخر لها ما لم يتم ردعها , و لن ترتدع ما لم نضربه في نفس التوقيت و نوظف كل ما آتانا الله من جيوش و أموال و قوة إيمان لصد عدوانهم بل لإفنائهم لنريح البشرية من شرورهم ,ترى متى سيكون الوقت مناسب لوأد فتنتهم و دحرهم هم و ذراعهم المتحكم في العالم ما لم نتحرك الآن جميعا لحصارهم عسكريا و اقتصاديا بمنع استيراد بضائعهم أو استهلاكها و كذلك منع التصدير إليهم فليس بعد الدماء معاهدات و لم يعد هناك ما نهابه بعد زعزعة الاستقرار و إرهاب المدنين و حرق قلوب الشعوب على أبنائها إن ما يحدث هو كيد شيطان و قال الرحمن في كتابه العزيز (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) .

بواسطة belaad بتاريخ 17 فبراير, 2015 في 08:32 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا