حينما نسج الشيطان خيوط مؤامرته القذرة على جميع الأديان السماوية منذ بدء الخليقة ,كان له أعوان من ضعاف النفوس أمام الدنيا و حب السلطة من بني الإنس ,و مع التطور طور هو الآخر من إسلوبه و أسلحته في هذه الحرب الأزلية , فبدلا من بث الفتن و تحريف الأديان أصبح الإعلام سلاحه في التضليل و بث الأكاذيب لتسييس الشعوب و استخدامهم كسلاح في مؤامرته , و لعل الرؤيا قد اتضحت مع تزامن انتهاكات الأقصى و انتهاكات الكعبة المشرفة ,فلننفض عنا كل الأكاذيب التي ملؤا بها أسماعنا و لننظر للصورة تنجلي أمام أعيننا بين أقصى يهدم و حجاج بيت الله الحرام يقتلون عن عمد أمام أعيننا , أي دين على هذه الأرض يبيح ما يحدث إلا أن يكون دين الشيطان و من يتبعوه من عبيده المخلصون للمال و السلطة و حب السيطرة , لمن نسوا أن الدنيا لا بقاء لها و أن الله باق حي لا يموت , إن الانتهاكات التي تحدث في الأقصى ليست مسؤولية الفلسطينيين لأنها تقع على أراضيهم , بل هي مسؤولية كل من يدين بدين سماوي جعلها جزء من مقدساته, و كذلك الكعبة المشرفة , هي مسؤولية كل مسلم على هذه الأرض و ليس آل سعود وحدهم لأنها جزء من أراضيهم ,طوبى لكل الشهداء الذين خصهم الله برحمته و اصطفاهم كشهداء في هذا المقام العظيم , و عار على كل من ترك مقدساته تنتهك ممن يدينون بدين الشيطان , فبعد أن حاولت الماسونية المتمثلة في القوى العظمى الحالية بمختلف ألوانها الأمريكإيرانيصهيونية ,و القطرتركيإيرانية و دب الفتن بالتقسيم المذاهب في جميع الأديان فتنشغل الشعوب في خلافاتها و فتخلو لهم السيادة و السيطرة على الثروات , فلم يعد الإحتلال ظاهرا ملموسا فهم يحتلون عقولنا بشبكات التواصل الاجتماعي يوجهوننا كيفما شاؤا و يحتلون مواردنا و مقدراتنا بالسيطرة على الأسواق الاقتصادية العالمية لذا لا عجب إن افتعلوا الأزمات إن أرادوا تجويعنا لننهش بعضنا البعض , لأننا أصبحنا متلقي لا منتجين بفعل فاعل , تكبرنا على المهن و لبسنا ثوب لا يليق بنا , و نسينا أن من الرسل و الأنبياء من كان راعي غنم و نجار و مزارع , أما في أوطاننا فلم يعد المزارع مزارعا فأصبحنا نستورد خبزنا منهم ليأكلوا رغيفنا ثم يعطونا كسرة و يتفضلون بها علينا , فترى هل سنظل نغط في سباتنا ,أم نعي أن المسؤولية مسؤولية الشعوب و ليست فقط حكامها , كفاكم تناحر,كفاكم تواكل , فلنعد خير أمة اخرجت للناس و لننبذ أفكار شر البشر و اخضعوا لقول الله تعالى (و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا) إنه مفتاحنا للنجاة من بحر الفتن الذي غرقنا جميعا فيه.
-
تصنيفات
-
أحدث التدوينات
- أحمد الحديدي يكتب:لعله خير
- فى مصر :إقبال غير طبيعي على شراء المعدن الأصفر
- إنجازات الجمهورية الجديدة.. أكبر عملية تطوير في تاريخ الموانئ المصرية
- غادة خليل تكتب: دفعة 47 لانسان بطعم الوطن.. “ناجي شهود” المقاتل
- وزارة الصحة تضع ضوابط تنظم إعطاء الصيادلة المؤهلين الحقن للمرضى
- الرئيس السيسى يوصى المتقدمين لكلية الشرطة بأن يكونوا قدوة لجميع أبناء مصر
- المفتى السابق: الله حذر المشتغلين بالعلم من الكبرياء.. والفكر ليس خطرا
- الخارجية المصرية: نعمل بجدية لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية
- «علي جمعة» يفند ادعاء اليهود ملكية «حائط البراق»: «الهيكل دمر مرتين»
- وزير الخارجية اللبناني يقدم استقالته بعد «الإساءة» لدول الخليج
للأسف هناك النفوس الضعيفة والقلوب الجوفاء من الأيمان بالله .. من دعاه الدين والأسلام وتجار الدين وهم بمثابة عساكر شطرنج فى زراعى الماسونيــة وهم : الــذراع الأول : أمريكـــا – أسرائيــــل و الــزراع الثانـــى : إيــــران – تركيـــا – قطــــر .