غادة عبدالرحيم تكتب : إن للبيت رب يحميه

غادة عبدالرحيم

حينما نسج الشيطان خيوط مؤامرته القذرة على جميع الأديان السماوية منذ بدء الخليقة ,كان له أعوان من ضعاف النفوس أمام الدنيا و حب السلطة من بني الإنس ,و مع التطور طور هو الآخر من إسلوبه و أسلحته في هذه الحرب الأزلية , فبدلا من بث الفتن و تحريف الأديان أصبح الإعلام سلاحه في التضليل و بث الأكاذيب لتسييس الشعوب و استخدامهم كسلاح في مؤامرته , و لعل الرؤيا قد اتضحت مع تزامن انتهاكات الأقصى و انتهاكات الكعبة المشرفة ,فلننفض عنا كل الأكاذيب التي ملؤا بها أسماعنا و لننظر للصورة تنجلي أمام أعيننا بين أقصى يهدم و حجاج بيت الله الحرام يقتلون عن عمد أمام أعيننا , أي دين على هذه الأرض يبيح ما يحدث إلا أن يكون دين الشيطان و من يتبعوه من عبيده المخلصون للمال و السلطة و حب السيطرة , لمن نسوا أن الدنيا لا بقاء لها و أن الله باق حي لا يموت , إن الانتهاكات التي تحدث في الأقصى ليست مسؤولية الفلسطينيين لأنها تقع على أراضيهم , بل هي مسؤولية كل من يدين بدين سماوي جعلها جزء من مقدساته, و كذلك الكعبة المشرفة , هي مسؤولية كل مسلم على هذه الأرض و ليس آل سعود وحدهم لأنها جزء من أراضيهم ,طوبى لكل الشهداء الذين خصهم الله برحمته و اصطفاهم كشهداء في هذا المقام العظيم , و عار على كل من ترك مقدساته تنتهك ممن يدينون بدين الشيطان , فبعد أن حاولت الماسونية المتمثلة في القوى العظمى الحالية بمختلف ألوانها الأمريكإيرانيصهيونية ,و القطرتركيإيرانية و دب الفتن بالتقسيم المذاهب في جميع الأديان فتنشغل الشعوب في خلافاتها و فتخلو لهم السيادة و السيطرة على الثروات , فلم يعد الإحتلال ظاهرا ملموسا فهم يحتلون عقولنا بشبكات التواصل الاجتماعي يوجهوننا كيفما شاؤا و يحتلون مواردنا و مقدراتنا بالسيطرة على الأسواق الاقتصادية العالمية لذا لا عجب إن افتعلوا الأزمات إن أرادوا تجويعنا لننهش بعضنا البعض , لأننا أصبحنا متلقي لا منتجين بفعل فاعل , تكبرنا على المهن و لبسنا ثوب لا يليق بنا , و نسينا أن من الرسل و الأنبياء من كان راعي غنم و نجار و مزارع , أما في أوطاننا فلم يعد المزارع مزارعا فأصبحنا نستورد خبزنا منهم ليأكلوا رغيفنا ثم يعطونا كسرة و يتفضلون بها علينا , فترى هل سنظل نغط في سباتنا ,أم نعي أن المسؤولية مسؤولية الشعوب و ليست فقط حكامها , كفاكم تناحر,كفاكم تواكل , فلنعد خير أمة اخرجت للناس و لننبذ أفكار شر البشر و اخضعوا لقول الله تعالى (و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا) إنه مفتاحنا للنجاة من بحر الفتن الذي غرقنا جميعا فيه.

بواسطة belaad بتاريخ 3 أكتوبر, 2015 في 08:19 صباحًا | مصنفة في مقالات | تعليق واحد
التعليقات: تعليق واحد
  1. Raef El Gabbour قال:

    للأسف هناك النفوس الضعيفة والقلوب الجوفاء من الأيمان بالله .. من دعاه الدين والأسلام وتجار الدين وهم بمثابة عساكر شطرنج فى زراعى الماسونيــة وهم : الــذراع الأول : أمريكـــا – أسرائيــــل و الــزراع الثانـــى : إيــــران – تركيـــا – قطــــر .

اترك تعليقا