د. أمير العزب يكتب: انقراض الإنجليزية وخلود العربية

أمير العزب
تمخضت دراسة جديدة في جامعة لندن ببريطانيا عن ميلاد مولود جديد يسمى بعلم اللغة الكوني. فعلم اللغة الكوني علم لغوي جديد بدأنا نتنفسه ونشم نسيمه عام 2003م.فهو يدرس اللغات جميعها في آن واحد. وفحواه أن اللغة العربية ستبقى وتحيا واللغة الإنجليزية ستندثر وتموت .وتم إثبات هذه الحقيقة العلمية الدامغة عن طريق الأبحاث الرائعة التي قام بها الأستاذ الدكتور سعيد الشربيني بجامعة لندن. واعترفت جامعة لندن بهذه الحقيقة اللغوية دون عنصرية لأن البحث قائم على الأدلة العلمية الدامغة التي لا تقبل الجدال ولا المراء. وبفضل هذه الدراسات أصبحت اللغة العربية أم اللغات وتم تصنيفها ونعتها باللغة الأم والتي خرجت من رحمها جميع اللغات ولكنه حدث تحريف فونولوجي وفونيمي للأصوات على مر العصور والأزمنة المتعاقبة فاختلفت الألسن وهذه اللفتة اللغوية من آيات الله.
والجدير بالذكر أن هناك كثيرا من الكلمات الإنجليزية الشديدة التشابه جينيا ووراثيا باللغة العربية فكلمة “girl”أصلها “جارية” وكلمة “table”أصلها “طبلية” وكلمة “alcohol”أصلها “الكحول” إلخ. والعجب العجاب أن الذى انتبه إلى هذه الظاهرة هو اللغوي العبقري “ديفيد كريستال” وأشار إليها في كتابه الماتع ” موت اللغة ” والذى يلقى الضوء أيضا على ظاهرة “موت اللغات واندثارها” ناعتا القضية ب”كوليرا اللغات”.
وحقا فإن اللغة العربية تتمتع ببنية نسيجية فريدة فهي نسيج وحدها وذلك من مقومات بقائها حيث لا يوجد بها أصوات ناسفة كالإنجليزية ناهيك عن أن كل أصواتها “حميدة” وهذا من الإعجاز اللغوي للغة القرآن الكريم فالإنجليزية تحمل في طيات بنيتها الصوتية مقومات فنائها فنجد أن صوت “l’ تم نسفه في كلمة “talk & walk” .فكم هي فريدة لغة الضاد ! وسنكمل –بفضل من الله – هذا الموضوع المثير في مقالات لاحقة .

بواسطة belaad بتاريخ 6 يونيو, 2013 في 12:19 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا