غادة عبد الرحيم تكتب : طفل العمرانية

غادة عبدالرحيم

هو طفل ذا الأحد عشر ربيعا كان يمشي بجوار منزله في منطقة العمرانية ليحضر الطعام الذي طلبته منه والدته .. و اذا بمسيرة من أنصار الرئيس المعزول مرسي تنطلق أمامه يظهر منها مجموعة مسلحة تطلق النيران عشوائيا على المارة ليسقط الطفل مصابا و ما أن هرع اليه جيرانه لنقله الى أحد مراكز الإسعاف ليلفظ أنفاسه الأخيرة ..وسط هذا المشهد الماساوي و بكاء جميع الحاضرين يحتضن الجار الطفل باكيا غير مصدقا لما حدث و يصرخ بألم أهذا مايريدون!!! أيطبقون شرع الله هكذا !! ويكلم جد الطفل ليخبره بفاجعته ..و يأتي أهل الطفل لأخذ جثته و تبكي الأم الثكلى على صغيرها صارخة ماذا استفاد هؤلاء من قتله أمن أجل هذا انتخبناهم سابقا .و اذا بنا نفاجأ بقناة الجزيرة تعرض المشهد على أنه والد الطفل من كان يحتضنه و أنه من أنصار الإخوان و يدبلجون الصوت على أنه يسب الجيش و قيادته ألم يكفي الجزيرة عهرا اعلاميا حتى فقدت مصداقيتها أمام المجتمع العربي كله و أنها تعمل لصالح أمريكا التي ظهرت فجأة تطالب بتسليم أربعين بالمئه من مساحة سيناء للفلسطينيين الذين أدارت ظهرها لهم على مر عقود تاركة اليهود ينهشون شعبها دون أن تحرك ساكنا.. بناء على صفقة عقدتها مع خيرت الشاطر الذي لا يملك أي صفة قانونية لبيع شبر من هذه الأراضي غير أنه كان ينتمي لمثل هذه الجماعة المشبوهة التي لم تفقد فقط انسانيتها بل أنا أصبحت تسعى جاهدة لخدمة الشيطان فيفجرون هنا و يقتلون المجندون هناك و اغتيال براءة الأطفال دون ذنب ثم يتباكوا كاليهود على ما فعله الجيش بهم !! ثم لم يكتفوا الإخوان بجعل مسيراتهم ستار لهؤلاء المجرمين من أتباع حماس الذين جندتهم قيادات الإخوان لقتل أطفالنا بل لم يراعوا حرمة الموت و قاموا بمهاجمة الجنازة بالحجارة ..ترى ألم يكفي أهله فقد عزيزهم !! و ما الفائدة من ما يفعلون ..هم يعلمون تمام العلم أن مرسي لن يعود .. ترى أي شرعية يدافعون عنها ؟ و أين الشريعة من ما يفعلون ثم بعد ذلك يدعون البراءة من دماء الشعب و هم من يقتلون ..ترى ألا يتطلب الأمر منع مثل هذه المسيرات التي يستغلها المجرمون ستار لهم ؟ ألم يحن الوقت أن يتخلوا عن عندهم و تمسكهم بقضية خاسرة لن توصلهم الا لسخط الله عليهم ليسلط عليهم من لا يرحمهم نحن محتاجون جميعا الى وقفة و نقطه و من أول السطر صفحة بيضاء نعود فيها الى ضمائرنا.

 

بواسطة belaad بتاريخ 10 نوفمبر, 2013 في 07:12 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا