بعيدا عن الأنظمة السياسية و المؤامرات الدولية لماذا ثار المواطن العادي الكادح و اعتصم في الميادين بالأيام .. ما الذي حركه بعد سنوات من الصمت ظل كل همه هو لقمة العيش و الحياة الآمنه و الكريمة له و لأولاده و .. دعونا نأخذ حياة المواطن و نبحثها من عدة زوايا .. الزاوية الأولى الصحة ..اذا نظرنا الى المستشفيات الحكومية في مصر و البحرين كعينات بحث لدولتين عربيتين قامت فيه ثورتان ربما لأسباب أيدلوجية مختلفة و لكن تظل هموم المواطن العادي واحدة ..سنجد أن المستشفيات الحكومية في مصر تفتقر الى الكثير من الأجهزة و التجهيزات الطبية حيث يتعين على المريض شراء كل شيء حتى القطن و الشاش ماعدا الإقامة و العلاج من قبل استشاريين و أساتذة جامعات و لكنهم يوكلون مهمة العلاج للطلبة و الخريجين الجدد فيتحول المريض من حالة انسانية الى أداة بحث و تجارب دون مراعاة أبسط حقوقه كآدمي يستحق الحياة و الحفاظ على كرامته و كذلك الحال في البحرين .. رغم نجاح الحكومة بتجهيز مستشفياتها بأحدث الأجهزة الطبية و مجانية العلاج و الأدوية الا أن فريق العمل افتقر الى الكثير من المهنية و شابه الإهمال حيث يتم التعامل مع الحالات بمنتهى الإستهتار و العنصرية رغم قلة عدد السكان فإن دخلنا مستشفى السلمانية قسم الطوارئ مثلا سنجد المرضى مكدسين هناك بحجة عدم توافر أسرة و غرف كافية فيظل المريض لأكثر من 15 ساعة دون توفر حتى كراسي للمرافقين و سنجد كل من هب و دب يدخل على المرضى ليلقي عليه وابل من الأسئلة و لا مانع من تكرار السؤال أكثر من مرة و لا مانع من انتحال طالب شخصية طبيب و يقوم بالكشف على الحالة أو يقوم الطبيب المسؤول باقتحام المكان للشرح للطلبة دون أن يكلف نفسه أن يكتب تقرير عن الحالة حتى يوفر علي المريض و أهله العناء فلا تصبح فترة اقامته في المستشفى عذاب بلا راحة و كم من حالات حرجة تحتاج الى اسعاف المريض في أسرع وقت ذهبت تدهورت أو حتى توفت بسبب غياب الأطباء عن مكان عملهم و البيروقراطية في استكمال الإجراآت فالإهمال قد يودي بحياة انسان حيث تكون الحظات فارقة أين غابت الرقابة على مثل هؤلاء الذين غاب ضمائرهم و خانوا قسم أبوقراط الطبي , و أين مسؤولية الدولة في توفير العلاج الملائم الذي هو أبسط قواعد الإنسانية و الرحمة و المنصوص عليهما في الدستور في كلا البلدين فمثل هذه الأخطاء التي لا تغتفر يشترك فيها كلا الطرفين الشعب الممثل في الفريق الطبي و الأجهزة الرقابية في الحكومات .
-
تصنيفات
-
أحدث التدوينات
- أحمد الحديدي يكتب:لعله خير
- فى مصر :إقبال غير طبيعي على شراء المعدن الأصفر
- إنجازات الجمهورية الجديدة.. أكبر عملية تطوير في تاريخ الموانئ المصرية
- غادة خليل تكتب: دفعة 47 لانسان بطعم الوطن.. “ناجي شهود” المقاتل
- وزارة الصحة تضع ضوابط تنظم إعطاء الصيادلة المؤهلين الحقن للمرضى
- الرئيس السيسى يوصى المتقدمين لكلية الشرطة بأن يكونوا قدوة لجميع أبناء مصر
- المفتى السابق: الله حذر المشتغلين بالعلم من الكبرياء.. والفكر ليس خطرا
- الخارجية المصرية: نعمل بجدية لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية
- «علي جمعة» يفند ادعاء اليهود ملكية «حائط البراق»: «الهيكل دمر مرتين»
- وزير الخارجية اللبناني يقدم استقالته بعد «الإساءة» لدول الخليج