شريفة حمدى تكتب : يا ليتني….

شريفة

جلست بجوار حائط مبكاي أتأمل شجرتي المباركة التي زيناها بضحكاتنا معا و صدي تكبيرات العيد يتردد في أذني أعلي من هزات الزلازل. و أخذني الوهم أنك تدق بابي لتعايدني لأنه درب من دروب الجنون ألا تأتيني ضاحكا حاضنا مقبلا بكل شوق حبيبتك التي أخذت من عمرها و أعطتك. فعايدتك صمتا شق صمت الهواجس و الحنين خنق خافقي. تخيلت و أقسم أني شممت زخات عطرك فتحجرت قطرات الدموع أبية السقوط كي لا تتبخر في أرض تيه المشاعر بلا عودة. أيها البعيد القريب قرب حبل الوريد في عام حزني فقدتك و فقدت حياة و أنا مازلت قابعة بين جدران أحضانك. ياليتني ما كنت علي وجه الحياة حينما أصبحت أنت أكسير الحياة. ياليتني ما كنت أتنفس حينما أصبحت أنت مفاتيح النفس. ياليتني ما حملتك لحظة رائيك فيها. ياليتني أكتفيت بنظرة عابرة لك. ياليتني أكتفيت بقبلة مصطنعة منك. ياليتني لم يأسرني طمعي في أن يولد حبي فيك. ربي ما أصعب أختبارك و لكن لا أتمني سوي أن تجعل أخر دعواي إن كان لي عندك عملا صالحا فأحمي به قلبي من هبات الشيطان الذي فرق بيني و بين الروح يوم شكر عبادك علي عيدك.

بواسطة belaad بتاريخ 1 يوليو, 2017 في 11:09 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا