شريفة حمدى تكتب : رصاصة الرحمة ….

 

شريفة

كل الشكر و التقدير لرئيس الجمهورية لإنهائه سيمفونية العزف على القانون و تسريح أوركسترا الأسرة المصرية. فدائما وسط الظلام الحالك يظهر شعاع نور يعتبر بمثابة طوق النجاة للغرقى و بالفعل قد رمى السيد رئيس الجمهورية طوق النجاة لمصر بأكملها بإطلاقه رصاصة الرحمة فى قلب قانون الأحوال الشخصية المصرى و الذى تعتبره الأسر المصرية بمثابة الحانوتى الذى كفن مصر منذ أكثر من مائة عام بقوانينه الأحتلالية المتعفنة. شكرا سيادة الرئيس لإنعاشك ملايين الأطفال المصرية بقبلة الحياة و إخراجها من غرفة الإنعاش إلى صدر الحياة و أرجو من سيادتكم قطع كل خراطيم الأجهزة التعويضية عن هذا الميت المتحلل المسمى بقانون الأحوال الشخصية المصرى و جعل التواصل بكافة أشكاله و وسائله مباشر ما بين المريض و ذويه الأحياء كما نصت أتفاقيات حقوق الطفل للأمم المتحدة و ميثاق حقوق الطفل الأفريقي و ممهورة بتوقيع مصر منذ 1990. فما أحوج المريض للهواء الطلق بعد الغيبوبة و الأمان بعد العودة من الجحيم و رفع الحالة المعنوية لترميم عفونة النفسية التى تسبب بها هذا الحانوتى الذى أرهب الفكر و لغى إرادة الإستقرار لعقود و شوش ذاكرة الحب و قتل البسمة على وجه الطفولة البرئية. سيدى الرئيس الفرحة الغامرة التى جلبتها لملايين المصريين بإشارتك لحتمية تغيير هذا القانون الذى أحرق الأخضر و اليابس سيسجلها لك الشعب المصرى بحروف من نور لأنها أضأت كل قلب معتم فلولا رؤيتك لبناء الإنسان المصرى لظللنا عميان تتخبطنا طيور الظلام من مرتزقة القانون و تتناقلنا خفافيش المحاكم الذين أوصلوا المجتمع للإقتال و القضاء على بعضهم البعض بأيديهم لا بيد عدو من أجل حفنة أتعاب أو أضواء شهرة فلم يعد للوطن فى قلوبهم مكان أو مكانة. سيدى الرئيس سنستكمل معك بناء دولة حقيقية بقوانين حقيقية تعيد لمصر تماسكها و هيبتها و كلي رجاء فى سيادتكم أن تكف يد متسولين القضايا و مرتزقة الأوطان و نباشين الأعراض عن العبث بمصر مجددا و التغييب العمدى للمستقبل من أجل مصالحهم الخاصة من خلال التلاعب بالأطفال و الألفاظ و دموع التماسيح و إدعاء الأمومة و صنع مظلومية كاذبة و الإلتواء على الشرع و اللغة للقفز مرة أخرى لتصدر مشهد صياغة القانون الجديد فنحن لم نولي أمرنا محامى أو أفاق منتحل صفة طبيب بل ولينا سيادتكم علينا بكل قناعة و ترحاب. سيدى الرئيس لقد صدرت لنا ثقة لا حدود لها فى شخصكم الكريم و فكركم و أمانتكم و سيادتكم أهل لها فأفسح لك كل مصرى مكانا فى بيته. و ندرك تمام الإدراك مدى علمكم بما يحدث فى الكواليس و خلف الأبواب المغلقة و تصالح المصالح لذلك نرجو من سيادتكم ضرب من يدافعون عن فساد القوانين لسهولة تلاعبهم بها من أجل تكوين ثروات طائلة على حساب المجتمع فى مقتل و قطع دابر كل من زرع الفتنة و جعلنا نحصد الفرقة. فلا غاية لنا إلا أن ترى مصر النور الحقيقى على يد أولادها الظباط و المهندسين و الأطباء و الفنيين و العلماء و كل ابنائها تحت رعاية سيادتكم. و مرة أخرى كل التحية و التقدير لإعادتكم الأسرة المصرية لمصريتها.

بواسطة belaad بتاريخ 9 أغسطس, 2018 في 12:41 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا