انحناءة للحق … بقلم شريفة حمدي

شريفة حمدي

فلننحني جميعا لمن استحت منه الرجولة وانحني له الشرف و افسحت له الكرامة الطريق.
حيوا معي السيد المحترم وكيل النيابة الذي اقشعر ضميره لمجرد سماع فكرة سفر الزوجة دون علم الزوج بفضل القوانين السوزانية الراعي الرسمي لتشريد اطفال ام الدنيا.
و في قلب الصمت الرهيب الذي كاد يخنق المكان اعطاني قبلة الحياة بتاشيره يمنع الطفل من السفر لان والده هو واليه الشرعي و هذا حقه الشرعي و القانوني و الزوجة تسافر حيثما تريد وهذا حقها الغير الطبيعي بالقانون وبين هذا و ذاك تبادلنا شعورا صامتا هو شعر بذعري من فقدان ابني و انا شعرت بغصته من قانون كاسر للقواعد الالهيه و محطم للاعراف الاجتماعية ووحش ناهش لاعراض اسر ام الدنيا.
ولمحت الحرج في عينيه علي حالي البائس فهممت بالأنصراف اذ به يفاجئنى بسؤال العمر.
اى قانون هذا الذى يجعل الخصمين على قدم المساواة فى الحق و الباطل فى ان واحد,او ليس هذا هو نفس القانون الذى سعت اليه المراءة بكل جموح لتحصل على حقها فى السفر بدون علم زوجها للحصول على رحلة سندبادية فى بلاد الله و اعلم,لماذا تمتعض اذن فى حصولك على حقك بنفس القانون? ??
فبهت وجهى و هو يكمل بسؤال اعجزنى.
الم يصادفك ايا من لاطمى خدود “حقوق المراءة” ليساندك فى محنتك انت و زوجتك و ابنك ?
و سال مستعجبا هل اختزلت المراءة و كل حقوقها فقط فالسفر دون علم الزوج لتطوف بابنها ليزداد المنهار انهيارا و هل انحدرت المراءة فى ام الدنيا الى هذه الهوة السحيقة من الحقوق?
و اتساءل اين معزيين صوان الفضائيات من حقوق المراءة فى حياة كريمة و نفقة معتدلة تقيها شر العوز و سؤال اللئيم هى و ابنها? و اين حقها فى مجتمع يحميها?
و اكمل بسؤالى الم يتصل بك اى شخص من ابناء مبارك (بتوع احنا اسفين يا ريس) ليمد لك العون و لو معنويا.
طبعا الأجابة معروفة و ان كنت انا البائس اشفقت عليه و اردت التخفيف عنه فقال بكل ايباء انا اعلم ان هناك ازواج ظالمون و اباء سيئون لا يستحقون الشفقة و لكن ما لا يقبله عقل هو ان يكون ازواج و اباء ام الدنيا ظالمون و سيئون مثلهم مثل اى صالح و طالح و اشكر واضع القوانين الأعظم لأنه هو من سيحمى ابناء ام الدنيا من بحر قوانين هائج لا يائبه بمن يعصف و هرطقة مهابيل انا حرة هخلعه براحتى اصل شكله مش عجبنى و فى سيبلع الجميع.
فانحنيت له تقديرا لوقوفه بكل كبرياء فى وجه قانون من افسدت زوجتى و لطمت ابنى و صموده بكل عزة لأنصاف كرامتى و حماية ما تبقى من ابنى.
و هنا التحية واجبة لمن خدعت المراء بشعار “حقوق المراءة”
وهذة حقوق المراءة التى طالما ولولت و شدت الشعور للحصول عليها و ارحمنا يا رب الزمان و المكان.
مع الأعتذار لصديقتى المراءة اللى زعلت منى. و ختاما لك الف سلام و تحية يا ناطق الحق.
وللحديث بقية.

بواسطة belaad بتاريخ 14 مارس, 2015 في 03:15 مساءً | مصنفة في أراء حرة | لا تعليقات

اترك تعليقا