شريفة حمدي تكتب : تبا لزمن الحواه

شريفة

محاولات مستميتة مني لمتابعة أي برنامج لعلي أسمع أي كلمة ترضي الضمير أو حتي المسامع العابرة. فلا أشاهد سوى فقرة الحاوي التي كانت تبهرنا صغارا و أصبحت نمرة تميت أطفالنا الأن (جلا جلا جلا… السنيورة فين) و معلوم لدي الكافة أن معظم البرامج الحوارية أصبحت فارغة المضمون و سيئة السمعة و فاقدة لأي هدف و أصبحت مثل السرطان تنهش جسد المجتمع و لا تخرج من جعبتها سوى ثعابين تتلوي شكلا و مضمونا فى محاولات خداع فكرى غير مسبوقة لملايين المواطنين بحكم حساسية القضية المطروحة للمناقشة. منذ أيام تابعت برنامج هزيل ماهو إلا ملء فراغ البث المباشر كتب مقدمه شهادة وفاة برنامجه بيديه و هو لا يحظي بأي نسب مشاهدة بالأساس فى توقيت ميت بالتعبير العامي و هو صحفى و هو ايضا برلماني شهير و عتيد فى محاولة خداع نوعية يائسة بالربط بين قضية رأي عام تهز كل بيت مصري و تحزنه و بين قضية قديمة تتداول فى ساحات المحاكم منذ عام. هو بالفعل طبق ما درسه فى الإعلام بما يسمى بإيجاد الروابط فى ممارسة رديئة تفتقر لكل القيم المهنية و معايير الضمير بكل فجاجة متعمدة للربط بين مطالبات بتعديل قانون الأحوال الشخصية المصري الذي دمر أكثر من نصف المجتمع المصري من اجل حياة محترمة لأطفال مصر لتنشئة سوية و لا يكتووا بنفس الجحيم الذي أكتوت به عائلاتهم و لمسقبل أفضل و بين حادثة زنا صريحة نتج عنها طفل سفاح أراد مرتكب الجرم الخلاص منه فكانت النيجة مأساوية علي كل الأطراف و اولهم الطفل الذي أصيب بعجز كلي و لطالما نادينا بحماية الأطفال من ممارسات غير مسؤلة من كلا الطرفين. فهؤلاء مجرمون يجب معاقبتهم بأشد عقوبة لأن الحيوانات بها من الرحمة بألا تقتل وليدها. و لكن كيف لسيادتكم أن تساوي أباء مصر الذين تزوجوا علي سنة الله و رسوله جميعا و أنجبوا بالحلال بالزاني الهارب من جريمة شروع فى قتل مع سبق الأصرار و الترصد؟ سيدي البرلماني الفاضل…. أسمح لي بطرح عدة تساؤلات مهمة….. كيف سمحت لنفسك أن تجمع ملايين المواطنين المحترمين مع المجرمين القتلة في سلة واحدة؟كيف ربط الزاني قاتل وليده بمن أعطوك أصواتهم الأنتخابية لتطل عليهم في المنبر الإعلامي لتحاربهم في حقوقهم المشروعة؟ ما الدافع وراء أستحضار قضية زنا و قتل عمد و علقتعها برقاب أباء مطلبهم الوحيد أصطحاب أطفالهم للمبيت في بيت والدهم و حمايتهم من تربية الشارع و تجنبيهم ألفاظ السوقة و الدهماء حفاظا على سلامة صحتهم النفسية بهذا العرض الدرامي المسف؟ و لماذا لم تتطرق لمشكلة حقيقة مثل أم غير حاضن و لها الحق فى أصطحاب أبنائها؟ أم من وجهة نظرك أن هذة الأم الغير الحاضن ليس لديها مشكلة أم مشكلتها لا تثير لديك أي غضاضة؟ ثم أنك نائب عن جموع الشعب فلماذا هذا الأنحياز الصارخ و الفكر الأحادي لإيصال مفهوم الأب المتنصل من واجبته و القاتل و المغتصب و الزاني و الذي يقهر أبنائه و لا ينفق عليهم؟ ألست أنت نفسك أب؟؟؟ و ما مدي مشروعية ربط حقوق المواطنين بمحاكمات القتلة المذنبين؟ و ما مصدر معلوماتك عن المحتوي الذي تبثه في ظل ترتيب مداخلات للطعن فى سمعة مواطنين انت لا تعرف حقائق و أسرار قضاياهم؟ ايضا ما مدي ثقتك فى مصداقية ضيفتك التي تتبارى بألتقاط طرف كل مداخلة لم نسمع منها الا ما يثير الأشمئزاز لتكمل مسيرة التشهير بحرمة بيوت أهل مصر؟ أشهد أنك أتممت المطلوب منك بنجاح كما أعجبني سكونك و هدوء أبتسامتك كأنك علي علم مسبق بالمسرحية السابقة التجهيز و لكنك كشفت غطائك أمام الملايين حتي إن رئيس الجمهورية شخصيا ضج منكم. و دعني أسألك بكل مهنية….. كيف يبني المواطن الوطن بتشريعاتك تحت القبة و أنت فى نفس الوقت تتكسب لقمة عيشك من الألتفاف علي حقوقه المشروعة بنص قرأني و نص قانوني في الإعلام؟ و لصالح من تفريغ قضية بمثابة أمن قومي لأجيال من مضمونها الحقيقي؟ و السؤال الأهم لصالح من هذا اللهو المتعمد بمصر؟ و هنا أود أن اقول لسيادتكم أنت ميزان التشريع بالحق و سوف تسأل و مهما كانت المكاسب فأنت لا تشوه رجال قست قلوبهم و وجب تعنيفهم. أنت تشوه مصر…….أم الدنيا و أخيرا سيادة النائب إن الشعب أستنصرك و أنت لم تنصره.

بواسطة belaad بتاريخ 13 مايو, 2018 في 10:59 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا