الجعورة والأمورة .. بقلم : شريفة حمدى

شريفة حمدي

عندما اشاهد صندوق ام الدنيا المسمى بالتلفاز اشعر بسكرات الموت و اود ان اضع الدنيا على الصامت لكى استلذ بنشوة سقوط اذناى من مكانها الطبيعى.
هل يعقل ان تلقى الدولة شعب ام الدنيا فريسة بين فكى الجعورة المتواصلة تواصل دوران الكون وبين بريق مجوهرات الأمورة و رائحة عطرها التى تكاد تطفح على المشاهد المطحون القابع فى ظلام غرفته و قد اصبح صامت و ليس صامد , امعقول ان يترك الشعب على مدار الساعة للندت و الصراخ و الرقع على المكاتب و اثارة الناس او تسكينهم و كان نسانيس العالم اجمع اتحدت ضده او الطبل و الزمر و مساباقات كيف تصبح تافها مشهورا و ستفتح لك ام الدنيا ذراعيها او حققى حلمك و فوزى ببدلة رقص فاخرة و كونى ملكة جمال اخر الشارع.
اهذا هو تقدير الدولة للشعب الأبى ان يترك فى سباق مسعور للردح المتواصل على الهواء مباشرة و يغوص فى بحر السباب كما يغوص فى الشارع عندما يطفح الصرف الصحى
هل اصبحت ام الدنيا تخوض حربها ضد الأرهاب بمنيو اطباق اليوم و الشيف العالمى يضع لمسته الخبيرة فى خطة تامين السفرة و كله تحت مسمى الحصرى او الأنفراد.
يا مشاهدى ام الدنيا اتحدوا معى لنناشد الدولة ان تصدر بيان للأطباء النفسيين ترجوهم الا يرفعوا الفيزيتا على هذا الشعب التعبان الذى ابتلى بكل امراض الدنيا و اصيب بالعقم المخى من مشعوذى المرايا المسحورة.
انتى فين يا دولة من برامج سامعنى هناك يله فى الدولة اللى جمبى و سيرك حلق حوش الذى نعيش فيه كالأموات الأحياء ننهش بعضنا بلا حسيب و لا رقيب, انتى فين يا دولة من كل من هب و دب يلوث اسماعنا و ابصارنا باحط الألفاظ واقظع الأفكار و لا عزاء للمشاهدين.
صح النوم يا دولة قبل ما تصحى تلاقى الشعب مات اوفر دوز من الأسفاف او من القصور الفارهة .
و تقولولى عايزين جيل, عوض علينا عوض الصابرين يا رب.
و للحديث بقية.

بواسطة belaad بتاريخ 5 أبريل, 2015 في 11:42 صباحًا | مصنفة في أراء حرة | لا تعليقات

اترك تعليقا