شريفة حمدى يكتب : النعيم و الجحيم

شريفة

النعيم و الجحيم أحببنا الله لأنه رغبنا فى الدين و كرهنا الإنسان لأنه أرهبنا فى الحياة. ألتزمنا بقوانين الله لأنها يسر و خرقنا قوانين الإنسان لأنها عسر. نعيم لسماء جنة قطوفها دانية لأنها من عند الله و جحيم الأرض قوانين نارها حامية لأنها من عند الإنسان. إن حب الله ترغيب و أنتصار و قرب الإنسان ترهيب و أنكسار.

صنع الله الإنسان و ملأ عيونه فرحا و صنع الإنسان الأحزان و ملأ عيوننا دما و دمعا. إن الله يرحم فأقر الثواب و عفا عن ما سلف و الإنسان يقهر فأقر العقاب و محى الثواب.

إن الله نفخ فينا من روحه و الإنسان قطع بنا السبل. إن الله غفر و أذاق الإنسان رحمة من عنده و الإنسان صب على أخيه عذاب الحريق. إن الله أغدق على الإنسان نعيما و الإنسان أغرق أخيه ضنكا. إن الله أرسل غرابا ليوارى الإنسان سؤة أخيه و الإنسان تباهى بنهش جيفة أخيه. و ما بين نعيم الله و جحيم الإنسان طاحت بنا الحياة و أخذتنا بالسنين حتى نسيت من أنا. يا الله وحدك صدق وعدك العظيم أما الإنسان كان بالأمانة جهول ظلوم. فيا الله مهما طالت حياة الأرض بترهيب إنسها إنى بأنتظار مستقرك بترغيب رحمتك.

بواسطة belaad بتاريخ 17 فبراير, 2018 في 11:57 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا