شريفة حمدى تكتب : العبقرى الناجى من حربين (2-2)

نصب تذكارى

 

 أستكمالا لما بدأناه فى الحلقة الأولى أسرد السيد المهندس نقيب أحتياط أحمد السخاوى إنه أثناء المجهود الحربى كانت الدولة بأكملها مسخرة لخدمة الحرب بهدف إعادة الأرض و أسترداد الكرامة. و خلال هذه الفترة عمل على إكمال تطوير أسلوب حماية الأجهزة و قواذف الصواريخ بداية من أسلوب الشكائر الرملية وصولا إلى الخرسانة المسلحة بحيث أصبحت المعدات مدفونة بأكملها تحت الأرض و محمية بالخرسانة المسلحة من جميع الجوانب مما أطال عمر أجهزة التحكم فى أطلاق الصواريخ. ثم أوضح أنه من بداية( ١٩٧١) بدأت هدنة وقف أطلاق النار تخللتها بعض المناوشات الخفيفة بين الجانبين المصرى و الأسرائيلى حتى قيام حرب (١٩٧٣). و أبان فترة الأستعدادات التى كانت تجرى على قدم و ساق كان سلاح المهندسين يتعاون مع كافة أفرع القوات المسلحة لتأمين المعدات و إنشاء حظائر الطائرات و ممرات هبوط أمنة و من أهم أنجازات سلاح المهندسين هو تجهيز الطرق السريعة بطرق هندسية و فنية دقيقة لتصبح ممرات لأقلاع و هبوط الطائرات فى حالة الضرورة و خاصة مناطق الدلتا. كما تم إنشاء حظائر طائرات على أمتداد الحقول و الطرق الزراعية و ذلك أستعدادا لحالات الهبوط الأضطرارى لحمايتها من قذف طائرات العدو. ثم أسرد قائلا إنه بعد إتمام القدرة القتالية بكل أفرع القوات المسلحة و الأنتهاء تماما من إعداد الدولة للحرب لأسترداد الأرض المصرية المغتصبة من إسرائيل و لتنفيذ خطة الحرب التى تم وضعها بكامل حذافيرها كان لزاما الدخول فى خطة التدريب على القتال المشترك بين جميع الأفرع على خطة الحرب و التى تم تسميتها ((بدر ٢٠٠٠)) و أكمل بأنه قد تم أستدعائه للحصول على فرقة ضباط أحتياط و تم توزيعه على الجبهة بكتيبة المهندسين الفرقة السابعة الجيش الثالث الميدانى بمنطقة جنيفة بالسويس و تم توزيعه لتولى فصيلة فى سرية الطرق. و فى هذه الفترة أنتدبه رئيس مهندسين الفرقة العقيد نبيل عبد العزيز رحمه الله لقيادة الفرقة و من هنا أصبح تعامله مع قيادات الفرقة السابعة مباشرة. **تختة الرمل…. بالفعل صنعت تختة رمل لشرح خطة الحرب كاملةعليها أوضحت معالم الأرض كاملة شرق و غرب القناة بكافة تضاريسها و ذلك لجمعى بين الفنون و العمارة. **تأسيس مدرسة معركة….. بعد أن كنت طالب أصبحت أنا المعلم بتأسيس مدرسة معركة لتدريب جميع ضباط الفرقة على كيفية التعامل مع الألغام و المفرقعات. ** الجائزة الأولى…

22711171_1416547078458344_955470943_n

و بالفعل حصلت على جائزة أفضل جناح فى مدرسة المعركة بعد ٦ أشهر من الجهد المتواصل ثم العودة إلى كتيبة المهندسين بعد أتمام جميع المهام التى كانت موكلة إلى بنجاح بفضل من الله. و قد صادف فى هذا التوقيت سفر قائد السرية فى مهمة خارج البلاد فكلفت بقيادة السرية بالإنابة على الرغم أنى كنت برتبة ملازم و كان هذا قبل الحرب بمدة لا تتجاوز ٤ أشهر . **الجائزة الثانية… و ايضا بفضل من الله حصلت على جائزة أفضل سرية على مستوى كتائب المهندسين. *من أهم أنجازاته التى لا يعلم عنها أحد شيئا… ** أختياره من قبل المقاولون العرب لتنفيذ المجزر الآلى بالقاهرة الكبرى بالتعاون مع شركة كيرشفيلد الألمانية من عام (١٩٧٩) حتى عام(١٩٨٠) بتمويل من البنك الدولى. و أثناء تنفيذ المشروع أتي وفد البنك الدولى للتأكد من الجدول الزمنى بسبب صرف الأستحقاقات المالية قبل موعدها و بالفعل تم التأكد من أنتهاء المشروع قبل الموعد المحدد. و بناء على هذا تم الأحتفاء بواجهة مصر المشرفة المهندس أحمد السخاوى و تكريمه لتنفيذة بندين فى خطوة واحدة مما ساهم فى تقليص وقت التنفيذ و توفير ما يقرب من ٣ مليون مارك ألمانى أنذاك. و هنا لا يسعنى سوى قول للنصر قصة أخرى و تحيا مصر.

بواسطة belaad بتاريخ 25 فبراير, 2018 في 03:21 مساءً | مصنفة في تحقيقات, ثقافة و أدب | لا تعليقات

اترك تعليقا