غادة عبدالرحيم تكتب: يا عزيزي كلنا متنمرون

غادة عبدالرحيم

 حينما نتحدث عن التنمر يتبادر إلى أذهاننا الاطفال في المدارس و ما يقومون به من سلوك صبياني للتعبير عن العنف أو البيئة الغير سوية نفسيا و اجتماعيا التي تربوا فيها ,و لكن هل هذا هو التعريف الصحيح للتنمر، و هل ينتهي فقط عند حد الطفولة و فترة المراهقة أم يمتد إلى ما بعد ذلك،اذا بماذا نصف السلوك العدواني من بعض سائقي سيارات الملاكي و النقل الجماعي في الشوارع بمضايقة ام تقود سيارتها لتوصيل أبنائها لمدارسهم أو قضاء احتياجاتهم ،و ماذا نسمي تطاول الكثيرين على المرأة المطلقة و وصفها بما ليس فيها لمجرد انفصالها عن حياة بائسة لم تجد السعادة فيها لتواجه افكار أقل ما توصف بالراديكالية ،و ماذا نقول عن نقول عن زملاء العمل يكيدون لزميلهم لمجرد تفوقه عنهم في عمله و اطراء رؤسائه عليه و تقديره نظيرا لجهوده المبذولة في مجاله ، او تلك الأفكار الطبقية المرضية لدى البعض لمجرد انتمائهم لأحياء سكنية أو مستوى معين و إفراغ امراضهم على من هم أقل منهم،هل ينتهي التنمر عند هذا الحد ام ينتقل أيضا إلى الأسرة بمعاملة رب الأسرة للام بسوء امام أبنائها و إلقائه لكل أعباء الحياة عليها دون تقدير أو تحمل أدنى مسؤولية مما أدى لارتفاع معدلات الطلاق بصورة غير طبيعية،او تبني البعض لفكر هدام اجتماعيا و ثقافيا الذي يقود إلى التشتت الاجتماعي ،ان مصطلح التنمر فضفاض يندرج تحته الف بند و بند سنتحدث عنهم جميعا كل على حدى في سلسلة مقالات لاحقة مدعومة بآراء اطباء نفسيين متضمنه حلولا عملية ،فأولى خطوات الحضارة اصلاح الوعي و إعادة القيم الجميلة التي طالما ميزت الشعب المصري بين شعوب العالم ، فلنقم بتلك الرحلة سويا مرحبين بكل الآراء و الانتقادات بهدف الإصلاح

بواسطة belaad بتاريخ 24 ديسمبر, 2020 في 12:45 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا