غادة عبدالرحيم تكتب : إعمار غزة

غادة عبدالرحيم

 

اعلن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة و جاء ذلك ضمن سلسلة مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية بعد ارسال سيارات الإسعاف إلى قلب عاصمة الدولة الفلسطينية و إلى غزة لإغاثة اخواننا الفلسطينين و كذلك فتح المعابر و المستشفيات الحدودية بين مصر و فلسطين ،و بالرغم من المعارك الشرسة التي تخوضها مصر ضد الإرهاب إلا أنها و في تحدي كامل و سباق مع الزمن كانت تبني ما تم هدمه في سنوات و امتد ذلك البناء إلى دول الجوار حيث لم تنسى واجبها نحو القومية العربية فاعتبرت الريادة العربية مواقف إنسانية و ثقافة استراتيجية و تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية و جاهزيتها للدفاع عن كل الحدود العربية و الإسلامية ضد أي عدوان يهدد تقدمها و استقرارها فالفعل سيد الموقف و ليس الكلمات و الشعارات الرنانة ،فتسليح الجيش يدعمه العقيدة القتالية و انتماء أفرادها لارضهم و استعدادهم لتقديم أرواحهم فدائها ،و كذلك حفظ استقرارها و مقدراتها ضد أي عدوان أو أطماع ،فنحن نواجه قضايا مصيرية و وجودية إن لم يوحد العرب كلمتهم و يغلبوا الواجب فوق المصالح الشخصية أصبحوا في مهب الريح أمام عدو خائن لم يلتزم يوما بكلمته و امتدت اكاذيبه على مر العصور و تساقطت بانهيارها داخليا و انهيار اكاذيبها و مزاعمها خارجيا فلم يعد تباكيهم يخدع احد فانقلب السحر على الساحر ، فالاستفزاز المباشر الذي وجهته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكها للمسجد الأقصى و قصف منازل المدنيين في غزة و هم صائمين في شهر رمضان و منعهم حقهم الذي كفلته لهم منظمة حقوق الإنسان بممارسة شعائرهم الدينية لم يكن موجها لهم و لشخصهم بل كان موجها لكل من ينتمي للديانة الإسلامية يشعر بألمها من كان في قلوبهم ذرة ايمان و ذرة إنسانية .

بواسطة belaad بتاريخ 19 مايو, 2021 في 01:01 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا