غادة عبدالرحيم تكتب : زوجة البحريني الأجنبية.. شبه منسية

غادة عبدالرحيم

 هي الزوجة و الأم التي قررت ترك كل حياتها خلفها لتكون مع زوجها و أبنائها و الذي من المتوقع بأقل تقدير أن تكون بلد زوجها و أبنائها وطنها الثاني الذي من المفترض أن تحيا فيه حياة طبيعية بكل ما كانت تتمتع به في بلدها الأم من حقوق و لكن ما واجهته من صعوبات لم يكن هينا عليها أو على باقي أفراد أسرتها ، فكان عليها تجديد إقامتها مثلها كمثل أي عامل اجنبي آخر بعقود عمل مشروطة و إثبات استمراريتها كزوجة لأن هذا ما يبرر وجودها لتتحول من شخص مستقل لتابع بناء على هذه الإقامة المشروطة ، فلا يسمح لها بالعمل أو السفر إلا بموافقة الزوج و لا يحق لها التقديم على العديد من الوظائف المناسبة لمؤهلاتها أيا كانت درجتها العلمية لأنها ليست من حاملي الجنسية البحرينية فلم تكن مشمولة في ركب تيار بحرنة الوظائف سواء في القطاع الحكومي أو الخاص و لا اللحاق بمعارض التوظيف التي كتب عليها للبحرينين فقط فلا أنها ظلت بمزايا التعاقد الأجنبي المشمولة ببدلات السكن و التأمين الصحي و المواصلات و غيرها و لا أنها أصبحت زوجة مستقلة كامرأة بحرينية و على الرغم من أن الدولة أقرت لها خدمات صحية مجانية حتى لا تضيف العبء على الزوج البحريني إلا أنها أصبحت أيضا مطالبة بإبراز جواز سفرها لموظفي الاستقبال لتثبت أنها مازالت زوجة و لديها إقامة سارية رغم وجود تلك البيانات على نظام الحكومة الإلكترونية المرتبط بالبطاقة السكانية و على الرغم من أحقية الزوجة الأجنبية بالحصول على الجنسية البحرينية لتخليصها من تلك الدائرة المفرغة و ذلك باستمرارها كزوجة لخمس سنوات على الأقل كما أقر القانون البحريني إلا أن هناك حالات تعدت أكثر من عشرة أعوام و لم يبت في أمرها بعد بسبب تأخر اللجنة في إصدار القرار بالقبول أو الرفض رغم إجرائهم جميع المقابلات لتعود مرة أخرى للدائرة المغلقة شبه زوجة بحقوق وهمية .

بواسطة belaad بتاريخ 17 ديسمبر, 2017 في 02:54 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا