شريفة حمدى تكتب : حق العشا…

شريفة

إلى السيد/عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية : تحيا مصر…..صورة حقيقة من الشارع المصري الذي يتم تجديده بملايين الجنيهات لكن مستقبل مصر ضائع على أرصفته فهذا طفل تحمل يده مبخرة و غيره ستحمل يده في وجهنا سلاح و طفل أخر ستحمل يده لمصر المخدرات. إلى المجلس القومي لمكتسبات المرأة المصرية : هذه الصورة نتيجة سعيكم لتطليق المرأة المصرية و أغرائكم لها بالصرف على قضاياها. إلى الإعلام المصري : تجارتكم البخسة بالأسرة المصرية أتت ثمارها و شردتم أطفال المرأة المصرية. إلى البرلمان المصري العتيق : أعيدوا الأسرة المصرية لمصريتها لأنكم ستحاسبون يوما ما. إلى القضاء المصري الجليل : العيال المصرية بقت على الرصيف و سيأتي يوما و سيقفون أمامكم لمحاكمتهم ك أرهابيين أو ك تجار مخدرات. إلى السادة المحامين الأفاضل : أرجو توجيه أهتمامكم لقضايا المجتمع المصري عوضا عن توجيهه إلى فستان فنانة عاري أو تعليق مسف من مغنية،، أثابكم الله. و أخيرا لكل صاحب ضمير أشهد الله عز و جل اني أنقل لكم بكل أمانة حوار دار بيني و بين هذا الطفل الرثة حياته صاحب هذه الصورة المزرية بحق أم الدنيا و لكم التعليق على ما آل إليه حال أطفال مصر و بكل تأكيد لن يحملوا الخير لمصر. -: كان يوم ممل كباقي الأيام و الضجر يسيطر على أفكاري و قبل أن يتملكني اليأس لمعت برأسي فكرة الخروج و التنزه فارتديت ملابسي لأجد نفسي أهيم في الطرقات بلا وجهة محددة. كان يوم رائع و مشمس و وجدت نفسي داخل مشتل أستنشق رائحة الورود العطرة التي فتحت شهيتي للحياة و أشتريت باقة جميلة علها تزيين أحزان الأيام. و أثناء سيري عائدة إلى المنزل امتلأت عينى فجأة بهذا الطفل جالساً على الرصيف عينيه منشغله بما معه من نقود يحصيها و كأنه لا يعنيه العالم بآسره و فرحاً بعد ان مر على المحلات المتراصه و معه المبخره فجاد من جاد و اخرجه من اخرج !! توقفت امامه لكنه لم ينتبه اول الامر فقد كان يحصى الجنيهات للمرة الثالثه ! فسألته _ معاك فكة عشره ؟ امسك نقوده بشده ناظرا نظرة بريئه :_ والله مايكمل . _ طب اللى معاك كام ؟! _ بالضبط اربعه جنيه ونص بس. _ من امتى كنت بتلف عشان تجيب دول ؟ _ من بعد ما جيت من المدرسة. _ ولحقت تتغدا عشان تشتغل ؟ _ ما هى امى كانت محضره طبق كشري اكلته ومشيت. _ اومال بابا فين؟ …انت اكبر اخواتك ؟ _ ابويا طلق امى و مش عايش معانا و ليا اختين بس ملهمش دعوه بشغلتى انا اللي بصرف على البيت مع اللي بتقبضه امى اخر الشهر . وجدت نفسي تهم بالبكاء لكن نهرتها حتى لا يرى و استكملت الحديث :_ و انت مش بتلعب بقي زى العيال اللي ف سنك شويه ؟ _ لعب ايه مينفعش ده انا بلف عشان اجيب حاجه امى واخواتى يفرحوا بها بس بشوف العيال و بتفرج عليهم بس،، لان انا لو سبت المبخره شويه ممكن حد يسرقها. _ تصدق انا جعانه في محل ف اخر الشارع ايه رأيك يا اسطى تيجى معايا ونتغدا سوا… _ الليل قرب و انا ساكن بعيد و امى و اخواتى مستنيينى مش هاعرف اتأخر اصلنا بنتعشي سوا. _ طب انا عزماكم كلكم تعالى اجيب لك و تاخده معاك وتاكلوا سوا و انا يا عم اكل لوحدي هه قلت ايه بقى يا برنس في الحل ده؟ ضحك اوي اوي كأن عمر ما حد عزمه على اي حاجة…. :_ الله يسترك يا ابله معايا فلوس تعشينا ده امى كانت تضربنى هي علمتني شحاته لاء بس اشتغل اه!! _ :طب خد دول. _ :يااااه خمسين جنيه حتة واحده. و انا ابكى :_ حق العشا.

#تحيا_الأسرة_المصرية

بواسطة belaad بتاريخ 9 يناير, 2019 في 03:00 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

اترك تعليقا